النموذج اليمني تعليقاً على خبر «اليمنيون اقترعوا وهللوا لانتهاء عهد علي عبدالله صالح» (الحياة 22/2/2012) عندما يجتمع السلاح وانعدام النظام وهيبة الدولة يصبح أمر الاقتتال وحرب الشوارع حتمياً. لكن ان يعكس الشعب اليمني كل هذه التوقعات والتكهنات ويقاوم أكثر من سنة سلمياً في سبيل الحرية ويعمّد هذه الثورة الصابرة الوردية بانتخابات (استفتاء) ليقلع أركان النظام المستبد بورقة الاقتراع فقط لا غير، فهذا هو ما يستحق الاحترام وان يسجله التاريخ كنموذج حديث لعاقبة الصبر والعقل والتفكير العميق المصحوب بالطبع بتوفيق الله. ماجد حمادي حنكة سياسية تعليقاً على مقابلة غسان شربل مع علي سالم البيض «ستُثبت الأيام أن «القاعدة» في اليمن خرجت من قصر الرئاسة... علي صالح مناور لا يحب القراءة» (الحياة 22/2/2012) الرئيس البيض أثبت اليوم انه يتمتع بحنكة سياسية، فهو شخصية كاريزماتية، يتصف بالأخلاق السياسي كمفهوم حديث لفلسفة السياسة، وهو الرئيس العربي الوحيد الذي تخرج الجماهير في جنوب اليمن لتهتف باسمه وتنشد عودته وترفع صوره، في ظل ثورات شعبية عربية مناوئة لمعظم الرؤساء العرب. رائد الجحافي على حدود الإنقسام الطائفي تعليقاً على مقال عبدالوهاب بدرخان «شعب سورية يرفض «التقسيم» والنظام يسعى إليه» (الحياة 23/2/2012) كمواطن عراقي عاش أحداث إنتفاضة آذار (مارس) 1991 وإن على الهامش، لا أستطيع الا استشعار مرارة ثوار سورية وهم يواجهون تخاذل العالم الحر عن مساعدتهم لإسباب جيوسياسية، وتصارع دول المنطقة على تسجيل النقاط بعضها ضد بعض لدوافعها الجيوطائفية، فيما تتكاثر المقابر الجماعية في طول سورية وعرضها كما سبق أن انتشرت على خريطة العراق المنتفض على حكامه الطائفيين الذين أورثوه الخراب والأحقاد التي لن تنتج الا أنظمة طائفية ستجتر الممارسات نفسها في دوامة جهنمية تنبع من بطون كتبنا العتيقة المصفرّة من قسوة ما تختزنه من خرافات وأساطير تخول لنا متى حتمت مصالحنا سفك دماء بعضنا والتعامي عن جرائم أبناء طائفتنا أو قبيلتنا أو عرقيتنا. منتظر القيسي - العراق مخالف لقواعد الاقتصاد تعليقاً على مقال علي بن طلال الجهني «ارتفاع سعر النفط يضّرنا» (الحياة 28/2/2012) ما طرحته من تفسير وتعليل لضرر زيادة أسعار النفط على موازنة المملكة واقتصادها لا يوافق النظريات الاقتصادية ولا يطابق منطق علم السياسة. بدائل النفط مكلفة، ولا يوجد على المدى المتوسط بديل يحتل مكانة النفط. لا فرق بين بقاء باراك أوباما أو انتخاب رئيس جديد، أميركا لها أهداف عامة يعمل كل رئيس على تحقيقها، فزيادة الأسعار هي رافد نقدي يجب استثماره لصالح الأجيال القادمة وتنويع مصادر الدخل. ودع عنك هذه الفرضيات التي لا تستند إلى معرفة بما يجري في الساحة الدولية من تقاطعات وبداية لتشكّل صراع دولي جديد يلف الكون. ناصر حماد الحصيني مع أم ضدّ؟ تعليقاً على مقال حسان حيدر «حل أميركي مزدوج في سورية» (الحياة 2/3/2012) ابادة حمص وبابا عمرو على مرأى العالم تثبت ان الدول العظمى التي مع بشار هي مع بشار، والدول العظمى التي ضد بشار هي ايضا مع بشار وضد الثورة السورية، والا فما معنى كلام هيلاري كلينتون انها ضد تسليح المعارضة لأنها لا تدري الى اين سيذهب السلاح... وبالتالي نفهم ان الفيتو الروسي الصيني كان إسرائيلياً في المقام الأول ونفهم ان الموقف الروسي يلتقي والموقف الأميركي على أساس المخاوف المشتركة بين الدولتين. عبدالله شريف العثامنة