اختتمت أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الحلقة العلمية «تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة» التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة. وأكد المدير العام لحرس الحدود الفريق ركن زميم السواط أهمية استمرار التعاون الاستراتيجي مع الجامعة لتزويد كوادر المديرية العامة لحرس الحدود بأحدث المستجدات العلمية. فيما ألقى العقيد بحري عبدالله الصاعدي كلمة نيابة عن المشاركين في الدورة، أوضح فيها أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في الحلقة، وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين لاسيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة. بعدها نوه رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز الغامدي بأهمية موضوع الحلقة التي تأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خصوصاً في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث، لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني. وأوضح أن الحلقة تأتي إدراكاً من الجامعة بأهمية هذا الجهاز الذي يشكل مفصلاً مهماً من مفاصل العمل الأمني، ويقوم بدور كبير في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. مؤكداً أهمية التعاون بين الجامعة والمديرية العامة لحرس الحدود، ومثمناً ثقتهم بالجامعة ومناشطها، مشيراً إلى أنه استقطبت لهذه الحلقة هيئة علمية مميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها. يذكر أن الحلقة هدفت إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة، التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية، مع تزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الاستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ، وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وتنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين، ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم، والأساليب التي تعينهم على استغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل. كما اختتمت أمس بمقر الجامعة أعمال الدورتين التدريبيتين (دور المختبر الجنائي في التعامل مع قضايا الحوادث المرورية)، و(استخدام السلائف والكيماويات الأساسية في الصنع غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية) اللتين نظمتهما كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة. واستفاد من الدورتين العاملون في المختبرات الجنائية العربية، وإدارات المرور وأجهزة مكافحة المخدرات وقوات حرس الحدود والجمارك، وفنيو تحليل السموم والمخدرات بوزارات الصحة العربية والإدارات الأمنية الأخرى ذات العلاقة. وهدفت الدورة الأولى إلى تنمية مهارات المتدربين في مجال معاينة مسرح الحادث المروري لما له من دور مهم في إظهار الحقيقة الجنائية عن طريق المختبرات. بينما هدفت الثانية إلى تعريف المشاركين بالسلائف والكيماويات المستخدمة في الصنع غير المشروع للعقاقير المخدرة، وتعريفهم بالمواد المخدرة الأكثر إنتاجاً، والقواعد الدولية والعربية الحاكمة والموجهة لمكافحة الاستخدام غير المشروع للسلائف والكيماويات، وتدريب المشاركين على استخدام الطرق التحليلية المختلفة للسلائف والكيماويات الأساسية المستخدمة في التصنيع غير المشروع للمخدرات.