بحضور رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أ.د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي، ومدير عام حرس الحدود بالمملكة العربية السعودية الفريق الركن زميم بن جويبر السواط، اختتمت بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعد ظهر أمس الأربعاء أعمال الحلقة العلمية (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 10 إلى 14 / 4 / 1433ه الموافق من 3 إلى 7 / 3 / 2012م. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة أ.د. اللواء على بن فايز الجحني كلمة استعرض فيها أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي وجهود كلية التدريب في تطوير الأجهزة الأمنية العربية. بعدها ألقى مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط كلمة أثنى فيها على الجهود التي تبذلها جامعة نايف للارتقاء بقدرات رجال الأمن على اختلاف تخصصاتهم، حيث تعد الجامعة رافداً علمياً لرفع كفاءة رجال الأمن في القطاعات المختلفة في الدول العربية. وأكد في كلمته أهمية استمرار التعاون الإستراتيجي مع الجامعة لتزويد كوادر المديرية العامة لحرس الحدود بأحدث المستجدات العلمية، إذ شارك القادة في دورات مماثلة نفذتها الجامعة خلال الفترة الماضية. وأوضح السواط أن المديرية العامة لحرس الحدود قد لمست الآثار الإيجابية علمياً وعملياً لهذه الدورات والبرامج التي تنفذها الجامعة الأمر الذي يدل على رقي التدريب وجودة المخرجات في بيت الخبرة الأمنية العربية. ثم ألقيت كلمة المشاركين في الحلقة ألقاها نيابة عنهم العقيد بحري عبد الله بن محمد الصاعدي الذي أكد أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في الحلقة وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين لاسيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة. بعدها ألقى رئيس الجامعة أ.د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة رحب فيها بمدير عام حرس الحدود وبالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية موضحاً أهمية موضوع الحلقة التي اختتمت ، وأن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية المهمة حول إعداد القادة يأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خاصة في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني كما أنها تأتي إدراكاً من الجامعة بأهمية هذا الجهاز الذي يشكل مفصلاً مهماً من مفاصل العمل الأمني ويقوم بدور كبير في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود ، وأكد الغامدي على أهمية التعاون بين الجامعة والمديرية العامة لحرس الحدود مثمناً ثقتهم بالجامعة ومناشطها ، وأبان أنه قد استقطبت لهذه الحلقة هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها ، واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة ، وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين. يشار إلى أن الحلقة هدفت إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الإستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة ، وتنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل .. من جهة أخرى اختتمت كذلك أمس الأربعاء بمقر الجامعة بالرياض أعمال الدورتين التدريبيتين (دور المختبر الجنائي في التعامل مع قضايا الحوادث المرورية) ، ودورة (استخدام السلائف والكيماويات الأساسية في الصنع غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية) اللتين نظمتهما (كلية علوم الأدلة الجنائية) بالجامعة خلال الفترة من 10 إلى 14 / 4 / 1433ه الموافق من 3 إلى 7 / 3 / 2012م بمقر الجامعة بالرياض ، واستفاد منهما العاملون في المختبرات الجنائية العربية ، وإدارات المرور وأجهزة مكافحة المخدرات وقوات حرس الحدود والجمارك، وفنيو تحليل السموم والمخدرات بوزارات الصحة العربية والإدارات الأمنية الأخرى ذات العلاقة .. هدفت الدورة الأولى لتنمية مهارات المتدربين في مجال معاينة مسرح الحادث المروري لما له من دور مهم في إظهار الحقيقة الجنائية عن طريق المختبرات فحوادث السير إما أن تكون ذات طابع جنائي أو شبه جنائي، مثل حوادث الدهس والفرار والصدم المتعمد أو قيادة المركبة تحت تأثير المخدرات وهي قضايا تحتاج إلى الإلمام التام بمفهوم مسرح الحادث والآثار الموجودة فيه من زجاج وطلاء وزيوت وآثار العجلات وطرق سحب العينات من السائق والرفع والتحريز والرسم الكروكي وغيرها. وذلك من خلال عدة محاور تناولتها الدورة التي سلطت الضوء على دور الكشف الفني والتقني في إظهار أدلة إثبات أو نفي أو قرائن تضيق الخناق على المشتبه فيه أو تبرئته أو توجيه المحقق في توسيع دائرة البحث ونوع الأسئلة وتحديد نسبة الخطأ أو طرق الرسم الكروكي ذي الأبعاد الثلاثية. إضافة إلى دور رجال المرور في إدارة الحركة المرورية آلياً وأهمية الكاميرات عند الإشارات وفي الطرق السريعة لما لها من دور في الرصد والتوثيق إضافة إلى تنمية قدرات المشاركين في مجال التحقيق وتبادل الخبرات. بينما هدفت الدورة الثانية إلى تعريف المشاركين بالسلائف والكيماويات المستخدمة في الصنع غير المشروع للعقاقير المخدرة، وتعريفهم بالمواد المخدرة الأكثر إنتاجاً، والقواعد الدولية والعربية الحاكمة والموجهة لمكافحة الاستخدام غير المشروع للسلائف والكيماويات، وتدريب المشاركين على استخدام الطرق التحليلية المختلفة للسلائف والكيماويات الأساسية المستخدمة في التصنيع غير المشروع للمخدرات. توزيع الشهاداة على القادة المشاركين في الحلقة
صورة جماعية في ختام الحلقة الرياض | عبدالعزيز العنبر