طالب نائب رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة واصف كابلي بإيجاد قائمة سوداء للتجار الغشاشين والمغالين في الأسعار، موضحاً في تصريح إلى «الحياة» أن «هناك من التجار من يضر بسمعة التجار النظيفين، من خلال استيراد وبيع السلع المغشوشة، وهناك آخرون يغالون في الأسعار بشكل كبير، ما أساء إلى بقية التجار الآخرين الذين يتعاملون بصدق ونزاهة». ويرى كابلي أن السلع المقلّدة لا بد من محاربة دخولها لأراضي السعودية، وقال: «لا بد من الحد من استيراد السلع التي لا تتطابق مواصفاتها ومقاييسها مع المواصفات والمقاييس السعودية، بمعنى أن فيها «غشاً تجارياً»، يحاسب عليه القانون السعودي، مثل إطارات السيارات المغشوشة، التي يمكن أن تودي بحياة الناس، أو بعض الأجهزة الكهربائية التي لا تتحمل الضغط وبالتالي تسبب في حرائق وكوارث للناس». وأضاف: «ليس سراً إذا قلنا إن أسواقنا تحتوي على عدد من الأجهزة الكهربائية الرديئة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس ينتج عند استخدامها تماس كهربائي، وعدد من الإشكاليات وحرائق وكوارث، والمطلوب عدم استيرادها ومنع دخولها للسعودية». مؤكداً أنه لا بد من تطبيق عقوبة التشهير والوضع في «قائمة سوداء» لمن يتلاعب بأرواح البشر، ويستورد ويسوّق لسلع رديئة الصنع ومخالفة للمواصفات والمقاييس، مبيناً ضرورة «وجود عمل رقابي مكثف على الأسواق والسلع المستوردة من الخارج، بحيث توجد قوائم سوداء للتجار المتلاعبين سواء باستيراد سلع رديئة الصنع أو المغالاة في أسعار السلع، خصوصاً الاستهلاكية التي يحتاجها جميع أفراد المجتمع كالمواد الغذائية وخلافه». وأضاف نائب رئيس اللجنة التجارية في «غرفة جدة»: «التشهير بهؤلاء التجار سيحد من هذه المشكلة، لأن الغالبية منهم يحرصون على سمعتهم داخل السوق، وهذا سيدفعهم للتفكير أكثر من مرة في حال رغبتهم في زيادة هامش الربح أو استغلال المواطن». ولفت كابلي إلى أن السوق السعودية تعاني من حالة الإغراق بالبضائع المغشوشة والمقلدة التي تؤثر سلباً في سمعة التجار النزيهين والنظيفين، خصوصاً أن الغالبية من التجار تسعى للعمل داخل السوق بصدقية، إضافة إلى سعيها لتقديم السلع بأسعار تناسب الجميع وبمستوى ربح متوسط يحقق لها الاستمرار داخل السوق بشكل مدروس، وهؤلاء يجب دعمهم ومحاربة الذين يضرون بسمعة التجار السعوديين».