نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الثلاثاء، حفل افتتاح المنتدى السعودي الثاني للصناعات التحويلية والمعرض المصاحب له الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مدينة الجبيل الصناعية على مدى يومين بحضور ومشاركة عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والرؤساء التنفيذيين للشركات البتروكيماوية والتعدينية والمصافي النفطية المحلية والعالمية وصانعي القرار والمخططين الاقتصاديين والصناعيين والمستثمرين والخبراء ذوي الاختصاص. وكشف الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في كلمته للمنتدى أن المملكة في طريقها لرفع حصتها في سوق البتروكيماويات العالمية الى 10 بالمائة في العام 2015م بعد الانتهاء من المشاريع التي قيد التنفيذ، ما يؤهلها لاحتلال المرتبة الثالثة بين دول العالم في تصدير البتروكيماويات حيث تحتل السابعة حاليا، والعاشرة في إنتاج المشتقات البترولية. موطن البتروكيماوية العالمية وقال ابن ثنيان إن الهيئة الملكية استثمرت، ولا تزال، مليارات الريالات لتطويرالمناطق الصناعية، وبناء التجهيزات الأساسية في الجبيل وينبع ورأس الخير، والتي أصبحت موطناً لكثير من الشركات البتروكيماوية العالمية الرائدة، كما تعمل الهيئة على توفير الاستخدام الأمثل للطاقة والمياه والأراضي والموارد الأخرى، إضافة إلى تطويرمهارات القوى العاملة التي تحتاجهاهذه الصناعة، مشيرا الى تطوير واحة البلاستيك (بلاسكيم) المخصصة لصناعة البلاستيك وتشارك فيها الهيئة الملكية ، وشركة سابك ، وشركة أرامكو السعودية، والبرنامج الوطني للتجمعات الصناعية ، وسوف توفر الواحة جميع العوامل اللازمة لجذب الاستثمارات وضمان جدوى الاستثمار في هذا المجال. الطموح في المنتدى الثاني يتمثل في الخروج بتصور فعّال لدعم التكامل بين الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية المعتمدة على المنتجات الأولية تعظيم القيمة المضافة وأضاف إن الجبيل استضافت المنتدى الأول للصناعات التحويلية تحت عنوان عريض يهدف الى دعم التنمية الصناعية وتنويع مصادر الدخل للمملكة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في الصناعات التحويلية بما يحقق تعظيم القيمة المضافة للمنتجات الصناعية وخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي، والطموح في المنتدى الثاني يتمثل في الخروج بتصور فعّال لدعم التكامل بين الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية المعتمدة على المنتجات الأولية، مؤكدا أن الرؤية المستقبلية لصناعة البتروكيماويات عموماً والصناعات التحويلية بشكل خاص في المملكة تشكلت استناداً الى مجموعة من العوامل، في مقدمتها امتلاك المملكة مخزوناً نفطياً هائلاً، الى جانب الدور الكبير الذي أصبحت تؤديه البتروكيماويات وصناعاتها التحويلية في حياة الأمم، لدرجة بات معها أي تغيير أو تطوير في هذه الصناعة يؤثر على أساليبها المعيشية وأنماط حياتها، إضافة الى أن الأداء المتفوق للمنتجات التحويلية أصبح يلاقي قبولاً ورواجاً على مستوى العالم. خطط تطويرية واستعرض رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المزايا والعوامل التي يستند عليها مستقبل صناعة البتروكيماويات، موضحا أن ما تتميز به الصناعات التحويلية من قدرة على توفير فرص عمل تعادل أضعاف ما توفره صناعة المنتجات الأساسية، مما يجعلها قطاعاً واعداً على هذا الصعيد، و إلى جانب ذلك فإن القيمة المضافة العالية للصناعات التحويلية، يتيح لها المساهمة بشكل كبير في إثراء وتنويع مصادر الدخل، والتشجيع على البحث والتطوير العلمي. وقال إن الصناعات التحويلية في المملكة تعتبر قطاعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، مؤكدا أن الاستثمار في هذا القطاع سوف يمنح مردوداً اقتصادياً وتنموياً عالياً لا يقارن بما يمكن أن توفره الصناعات الأخرى، وهذا ما دفع الهيئة الملكية لوضع خطط تطويرية لمدنها الصناعية تضمن جذب المستثمرين لمشاركتها في توطين صناعة البتروكيماويات بشكل عام والصناعات التحويلية بصفة خاصة. ودعا ابن ثنيان لأن يخصص المنتدى بعض الوقت لاستعراض توصيات المنتدى الأول وما تم تنفيذه منها، واتاحة الفرصة للمشاركين حول سبل دعم التكامل بين الصناعات البتروكيماوية والتحويلية في المملكة وجدوى الاستثمار في مدننا الصناعية بالاستفادة من حجم الانفاق الحكومي السخي في قطاع البتروكيماويات، وحزمة المحفزات التي أقرتها الخطة الخمسية الحالية حتى العام 2014م، والاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده المملكة. شهود المنجز الحضاري وفي تقديمه لفعاليات افتتاح الذي تشارك فيه «اليوم» بالرعاية الإعلامية، أكد مقدم الحفل المهندس عبد العزيز عطرجي أن مدينة الجبيل الصناعية تشهد احتفالا بوجود قيادات فذة وخبرات مميزة في صناعات البتروكيماويات والصناعات التحويلية كان اجتماعهم بمثابة شهادة على المنجز الحضاري العملاق الذي رفع رأسه شامخا لأكثر من ثلاثين عاما بين المدن الصناعية ولا يزال. وأضاف : إن قيادة المملكة لم تغفل الصناعات التحويلية منذ ولادة مدن الهيئة الملكية التي كانت عنصرا أساسيا في خططها العامة تحت مسمى الصناعات الثانوية والخفيفة والمساندة التي نمت الى جانب الصناعات الأساسية، مشيرا الى أن الجبيل الصناعية وحدها تضم حاليا 53 صناعة ثانوية و293 صناعة خفيفة ومساندة بالإضافة الى وجود أراضي صناعية مجهزة بكامل الخدمات لاستقبال المزيد من الصناعات التحويلية.
الشركات السعودية تتجاوز قضايا الإغراق أكد الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مؤتمر صحفي على هامش فعاليات افتتاح المنتدى، أن الشركات السعودية استطاعت تجاوز قضايا الإغراق وأصبحت في موقف قوي بعد الجهود الكبيرة للأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية في وقف تلك القضايا. وحول المعوقات التي تواجه قطاع الصناعة، قال بن ثنيان: « لابد من إدراك أن تجربتنا قصيرة في مجال الصناعة، ولكن ما تم تحقيقه حتى الآن يعد جيدا قياسا بالتجارب في الدول الأخرى» مشددا على أهمية استثمار الفرص وتأهيل الكوادر السعودية وإيجاد الفرص الوظيفية لها في قطاعات البتروكيماويات نجاحات جيدة. وأضاف: «إن الدولة أوجدت أكثر من مظلة لقطاع الصناعة، حيث تتولى الهيئة الملكية مظلة لقطاع الصناعات البتروكيماوية، بيد أن هناك قطاعات أخرى تمثل مظلة لصناعات أخرى» وقال: إن السعودية تتجه لزيادة القيمة المضافة للدخل القومي من خلال قطاع البتروكيماويات والوصول الى المنتج النهائي لسد حاجة السوق السعودية في المقام الأول، ومن ثم التصدير، خاصة وأن المنتج السعودي أصبح علامة بارزة في الأسواق العالمية. ودعا بن ثنيان إلى أهمية تعزيز دور التكامل الصناعي الخليجي لمواجة التحديات العالمية، في ظل المقومات والفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، مشيرا إلى أن هناك فرصا ومقومات تساعد على تحقيق هذا التوجه في مقدمتها الاستقرار الاقتصادي وتوافر المواد الخام، ونوه بدعوة خادم الحرمين لإقامة اتحاد خليجي ما يؤكد الرغبة في التعاون الخليجي. وأشار إلى وجود تكامل صناعي بين العديد من القطاعات في المملكة التي أصبحت تشكل منظومة متكاملة تعزز التكامل الصناعي وتنويع مصادر الدخل وخلق العديد من الفرص للشباب السعودي، كما أن هناك منظومة جديدة دخلت إلى القطاع الصناعي وهي شركة معادن ومشروعها في رأس الخير.