كشف المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم البوسني وحيد خليلوفيتش عن رغبته بالاحتفاظ بالتعداد الحالي للخضر، لافتاً إلى أنه غير مهتم بإحراء تغييرات مع اقتراب موعد تصفيات مونديال البرازيل. وأوضح خليلوفيتش أنه قام بتجريب نحو 40 لاعباً منذ تنصيبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الجزائري قبل نحو ستة اشهر، مشيراً إلى أن الفوج الحالي قد لا يشهد تغييراً كبيراً مفضلاً العمل مع مجموعة متجانسة على حد تعبيره. وقاد المدرب البوسني منتخب الجزائر الأربعاء الماضي إلى الفوز على غامبيا (2-1) ضمن ذهاب الدور الثاني لتصفيات أمم أفريقيا 2013 ليسجل أول فوز له خارج الديار منذ حزيران (يونيو) 2009. وشهدت مباراة غامبيا إقحام لاعبين للمرة الأولى ينشطان في الليغا الاسبانية وهما مدافع ريال سوسيداد لياسين كادامورو بن طيبة ووسط ميدان فالنسيا سفيان فغولي صاحب هدف الفوز. واقر خليلوفيتش بأنه يمتلك الوقت الكافي لتحضير لاعبيه للمباريات الثلاث المقررة في شهر يونيو المقبل اثنتان منها ضمن تصفيات مونديال 2014 (رواندا ومالي) والثالثة أمام غامبيا في إياب الدور الثاني لتصفيات أمم أفريقيا 2013. وقال: «أعتقد أن الوقت كاف لتحضير مباراتي رواندا ومالي، إضافة إلى مباراة الإياب ضد غامبيا. أظن أنه بعد الفوز على غامبيا على اللاعبين العودة للعمل بمعنويات مرتفعة». يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المدرب أنه سيبحث مصير الثنائي كريم زياني ونذير بلحاج مع المنتخب مستقبلاً. ومن المستبعد أن يعيد ضم الثنائي المحترف بقطر بعد أن فقدا مركزيهما بوجود مصباح المحترف بميلان الإيطالي وسفيان فيغولي المتألق مع فالنسيا الأسباني. واستبعد زياني وبلحاج في مواجهة غامبيا على رغم كونهما من ركائز الخضر في مؤشر يؤكد رغبة المدرب البوسني التخلص من بعض الركائز ممن باتوا عالة على المنتخب. ورجحت بعض الأوساط أن يكون القائد الحالي عنتر يحيى الضحية المقبلة لسياسة التضحية بالركائز. في سياق متصل، أفادت مصادر أن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري بالتوافق مع رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة تجهيز ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لمواجهة الإياب بين الخضر وغامبيا المقررة بين 15 و17 من شهر يونيو المقبل ضمن الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2013. وعلى الملعب ذاته، تقرر أيضاً استقبال المنتخب الرواندي في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2014، التي تضم أيضاً كلاً من منتخبي مالي والبنين. وتم اتخاذ القرار بعد قيام المدرب خليلوفيتش برفقة روراوة على معاينة ملعب البليدة (50 كلم جنوبي)، إذ أبديا إعجابهما بالعشب الطبيعي للميدان على عكس استاد الخامس يوليو 1962 بالجزائر العاصمة الذي بات حاله يثير الشفقة على رغم ملايين الدنانير التي صرفت على عملية إعادة تجهيزه خلال السنوات الخمس الأخيرة. وشهد ملعب البليدة ذكريات جميلة للجماهير الجزائرية إذ احتضن غالبية مباريات الخضر في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا، خصوصاً أمام المنتخب المصري 3-1.