خطا المنتخب الجزائري لكرة القدم خطوة مهمة نحو التأهل للدور الثاني الأخير لتصفيات أمم أفريقيا 2013 عندما عاد بفوز ثمين من غامبيا 2-1 في أول امتحان حقيقي «للخضر» في عهد مدربه الجديد البوسني وحيد خاليلوزيتش. وهو الفوز الأول للخضر على أصحاب الأرض من ثلاث مواجهات خسر الأوليين بهدفين لواحد في المباراة الأولى في سبتمبر (ايلول) من العام 2007 في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا 2008. كما خسروا بهدف من دون رد في حزيران (يونيو) 2008 في الجولة الثالثة من الدور الثاني للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي افريقيا والعالم 2010 . وكسب المدرب البوسني الرهان بتحقيق أول فوز خارج الديار منذ 30 شهراً وبتشكيل يضم عدداً من الوجوه الجديدة أبرزهم مهاجم فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي (22 سنة) الذي قدم أوراق اعتماده نجماً للخضر بفضل مهاراته العالية في التمرير والتوغل والمراوغة وكذا إحراز هدف الفوز في الدقيقة 58. وكان أصحاب الأرض السباقين للتهديف عبر مودو سيساي (26) قبل أن يدرك المدافع عنتر يحيى التعادل (53) ثم أضاف فيغولي الهدف الثاني للخضر (55) موقعاً أول أهدافه مع الخضر في أول لقاء يخوضه معه. وبدا المدرب البوسني للمنتخب الجزائري وحيد خاليلوزيتش أكثر الحضور سعادة بتحقيق الفوز، مؤكداً أن الفوز مهم جداً لأنه سيكون نقطة اقلاع جديدة بعد ثلاث سنوات من الفشل خارج الديار، مشيراً إلى أنه «طالب لاعبيه بين شوطي المباراة بتحقيق الفوز ليس إلا»، عندما كان الخضر متأخرين بهدف من دون رد. واعتبر هذا الفوز الأول من نوعه لمنتخب الجزائر خارج قواعده منذ نحو 30 شهراً حين كسب منتخب زامبيا في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010. وكان ذلك الفوز الأول- أيضاً - خارج القواعد منذ 2003، عندما فاز على النيجر بهدف من دون رد في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا 2004. وقاسمه الفرحة رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة الذي اعتبر الفوز «بداية جيدة للمغامرة التي تنتظرنا للتأهل إلى كأس الأمم الافريقية 2013 وتصفيات مونديال 2014 في يونيو المقبل». وأضاف: «ما يبعث على الارتياح كذلك هو أننا عدنا للعب الهجومي وتسجيل أهداف. والنقطة الايجابية الثالثة هي إقحام لاعبين شباب سيشكلون المنتخب الجزائري لعشر سنوات».