عمان- يو بي أي- قال رئيس الحكومة الأردنية عون الخصاونة إن بلاده تدعم توجه الجامعة العربية للتعامل مع الأوضاع في سوريا، في حين شدّد على أن أي عمل عسكري ضد إيران ستكون عواقبه كارثية وسيعيد المنطقة عقوداً إلى الخلف. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الخصاونة قوله خلال استقباله وفداً برلمانياً تركياً اليوم، إن الأردن يدعم توجه الجامعة العربية للتعامل مع الأوضاع في سوريا، ولكنه دائماً يأخذ بعين الإعتبار أن أي عقوبات أو سياسات تجاه سوريا يجب أن لا تلحق الأذى بالشعب السوري. وأضاف أن "الأردن يأمل بأن يخرج الشعب السوري من الأزمة بأقل خسائر ممكنة"، مشيرا إلى تجربة الحصار على العراق التي أدت الى عواقب انسانية هائلة على الشعب العراقي. وأشار رئيس الحكومة الأردنية إلى البند 50 من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح للدول الأعضاء من إستثناء نفسها من العقوبات الإقتصادية إذا كان تطبيق هذه العقوبات سيلحق ضرراً كبيراً بها، وهو مااعتبره ينطبق على الأردن في حالة العقوبات على سوريا، موضحاً أن الجزء الأكبر من تجارة الأردن الخارجية هو عبر البوابة الشمالية (أي الحدود مع سوريا)، متمنياً أن تكون هناك نهاية للأزمة السورية ضمن القنوات السياسية والدبلوماسية. الى ذلك، أكد الخصاونة أن "أي عمل عسكري ضد إيران ستكون عواقبه كارثية على المنطقة"، مشيراً إلى أن "أي حل للأزمة الإيرانية (يجب) يكون من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية"، مؤكداً أن "المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب". وأكد رئيس الحكومة الأردنية أن "الحرب على إيران من شأنها أن تعيد المنطقة عقوداً إلى الخلف". وبشأن القضية الفلسطينية، أكد الخصاونة أن "المملكة تدعو إلى ضرورة الإستمرار ببذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات". ورأى الخصاونة أن "حل القضية (الفلسطينية) لا بد أن يتم عبر مفاوضات ذات مصداقية من خلال إلتزام الأطراف المعنية بنهاية عادلة للصراع الدائر"، مشيراً إلى أن "بعض المؤشرات السياسية في إسرائيل لا توحي بكثير من التفاؤل تجاه المفاوضات والتقدم نحو حل نهائي".