حذر مجلس محافظة الأنبار من استمرار «القصف العشوائي الذي يطاول المدنيين في الفلوجة»، وأكد ان «العشائر التي كانت مع الحكومة اصبحت ضدها، فيما اعلن الجيش بدء حملة مدعومة بالطيران الحربي لتطهير ناحية الصقلاوية شمال المدينة. وأكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أن «قوات الأمن بدأت هجوماً من أربعة محاور على منطقتي الكرمة والصقلاوية شمال الفلوجة، باعتبارهما الطريق الحيوي الذي يربط بغداد بمحافظة الأنبار». وأضاف أن «الهجوم مستمر وقطعات الجيش لم تستطع التحرك إلا في مناطق قليلة جداً»، وحذر من استمرار «القصف العشوائي على مناطق آهلة بالسكان في الفلوجة»، مؤكداً «سقوط نحو 80 شخصاً بين قتيل وجريح في القصف الذي طاولها مساء السبت وصباح الأحد». وتابع أن «هذه الممارسات التي ينتهجها الجيش من شأنها التأثير سلباً في العلاقة بينه وبين المواطنين لأن انتهاك الحرمات واستهداف المدنيين محرم في القانون الدولي». ولفت الى ان «مسلحي العشائر الذين كانوا يقفون الى جانب الجيش بدأوا الآن يأخذون موقفاً آخر». وأكد أن «الوضع الاقتصادي والمعيشي في الأنبار صعب للغاية». وأوضح أن «العائلات كانت تنزح الى المحافظات الشمالية وصلاح الدين وكركوك وسامراء، الا ان الوضع أصبح صعباً الآن». وطالب «وزيري الهجرة والمهجرين ووزير التجارة بالاستقالة لعدم تضامنهما مع أهالي المحافظة». وكان مصدر أمني في قيادة العمليات في الأنبار افاد بأن «قوة من فرقة التدخل السريع الأولى، بمساند لواء مدرع وبالتنسيق مع الطيران الحربي بدأت، منذ صباح اليوم (امس)، عملية في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة لتطهيرها من المسلحين»، وأضاف ان «الطيران قصف مواقع المسلحين في منطقة الشهداء التابعة للناحية». وأعلن المركز الوطني للإعلام التابع لرئاسة الوزراء مقتل 38 عنصراً من «داعش» بينهم ثلاثة من كبار قادة التنظيم، وزاد في بيان أن «طيران الجيش نفذ اليوم (امس) عملية قصف جوي على قضاء تلعفر شمال غربي الموصل أسفرت عن قتل ثلاثة من كبار قادة داعش بينهم المسؤول الأمني في القضاء المدعو برهان نبي». وأضاف أن «الطيران نفذ أيضاً اليوم (امس) طلعات جوية فوق قضاء البعاج، غرب الموصل، وقصف تجمعاً للإرهابيين أسفر عن مقتل 35 إرهابياً». في كركوك أكدت مصادر مطلعة أن مسلحي «داعش» انتشروا في عموم قضاء الحويجة، وقالت إنهم «تمركزوا في مداخل ومخارج القضاء وفي نقاط التفتيش التي كانت تستخدمها القوات الأمنية، وعلى الطريق الواصل بين قضاء الحويجة والنواحي التابعة له». من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني في ديالى تطهير 95 في المئة من قضاء المقدادية، وقال ل «الحياة»: «لم يبق في القضاء إلا جيوب صغيرة يتحصن فيها المسلحون». مشيراً الى ان «الأسبوع الحالي يعتبر أسبوع الحسم لتطهير منطقة المقدادية بالكامل». إلى ذلك، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجمات الدامية بسيارات مفخخة التي وقعت السبت في بغداد وأدت الى قتل نحو ثلاثين شخصاً وإصابة العشرات. وأكد التنظيم في بيان على مواقع جهادية ان الهجمات نفذت بأربع سيارات مفخخة، اثنتان انتحاريتان، استهدفت مناطق تطوع وحواجز تفتيش. وتعد الهجمات التي وقعت بفارق زمني بسيط بين كل تفجير الأعنف منذ أسابيع عدة. وأضاف البيان «انطلق فارسان من فرسان الإسلام هما أبو القعقاع الألماني وأبو عبد الرحمن الشامي ليدكا حواجز وأوكار الحكومة المجوسية». وزاد: «نفذ الأول في سيطرة لعناصر الجيش والشرطة ومتطوعي السيستاني في ابو دشير والثاني في سيطرة في الكاظمية في ساحة عدن، ورافق ذلك تفجير سيارتين مفخختين في السيدية والبياع». وأشار البيان الى «ان هذه الغزوة ضمن حملة تنسيقية بين خلايا بغداد وأحزمتها من الخارج». وكانت مصادر أمنية وطبية أكدت مقتل ثلاثين شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في هجمات متفرقة بينها خمس بسيارات مفخخة.