أكدت مصادر أمنية عراقية استكمال الاستعدادات العسكرية لدخول الموصل. أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة إحباط محاولة لاستهداف مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، وقتل 40 إرهابياً خلال الهجوم، فيما أعلنت قيادة العمليات في بغداد مقتل القيادي في تنظيم «داعش» أبو طلحة الليبي قرب ناحية الإسحاقي جنوب المحافظة. وقالت المصادر ل «الحياة» إن «قوات الأمن تتهيأ لبدء اقتحام الموصل وتطهيرها من عناصر داعش». وأضاف أن «هذه القوات في كامل الجهوزية والاستعداد من حيث الأسلحة والعتاد». الفريق قاسم عطا، الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي) قال خلال مؤتمر صحافي إن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 40 إرهابياً من تنظيم «داعش» خلال الهجوم الذي استهدف مصفاة بيجي، وأنها في قاطع قضاء تلعفر تمكنت من تحرير وتطهير أغلب المناطق بوقفة موحدة بين مع أبناء العشائر»، مشيراً إلى أن «عمليات الملاحقة ما زالت مستمرة في بعض المناطق والجيوب». وكان مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين اكد أن «طيران الجيش قصف مواقع يتحصن فيها مسلحون تابعون لتنظيم داعش حول مصفاة بيجي شمال تكريت». وأضاف المصدر ل «الحياة»، أن «طيران الجيش نفذ اليوم (امس) غارات استهدفت مواقع يتحصن فيها مسلحون تابعون لتنظيم داعش، وكبدت المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات»، فيما أفاد مصدر آخر أن التنظيم هاجم المصفاة بقذائف صاروخية، وسيطر على البوابات الرئيسة، ما أسفر عن حرق خزاني وقود»، وطالب المسلحون «القوة العسكرية المكلفة حمايتها بتسليم أنفسهم». وتابع أن «طائرات مروحية شوهدت تحلق فوق المصفاة للسيطرة على الموقف». وأكد الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا «إحكام القوات الأمنية سيطرتها بالكامل على منطقة البحيرات في محافظة بابل التي كانت منطلقاً لتنفيذ عمليات إرهابية في كربلاء والمحافظات الأخرى». وعن محافظة الأنبار قال إن «القوات الأمنية قتلت 21 إرهابياً، فيما تطارد بعض الجماعات التي حاولت الظهور في منطقة القائم غرب الرمادي»، مشيراً إلى «وجود تنسيق عال بين العشائر في القائم والكرابلة والمجالس المساندة لها». وزاد أن «أجهزة الاستخبارات والمخابرات كشفت أن هؤلاء العناصر بدأوا يستخدمون أساليب للتضليل فيحملون صور المراجع العظام في أطراف بغداد والتوجه، إضافة إلى هويات ومستمسكات مزورة تشير إلى المحافظاتالجنوبية». وبين أن «يقظة الأجهزة الاستخباراتية أفشلت هذه المخططات وتمكنا من القبض على عدد من المخططين». ودعا «المواطنين للانتباه إلى هذا الأسلوب الخبيث». وأعلنت قيادة العمليات في بغداد مقتل القيادي في تنظيم «داعش» أبو طلحة الليبي قرب ناحية الإسحاقي، جنوب صلاح الدين، وقال الناطق باسم القيادة العميد سعد معن خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «القوات الأمنية تمكنت من قتل الإرهابي المدعو أبو طلحة الليبي قرب ناحية الإسحاقي في منطقة جسر الرميلات جنوب تكريت»، موضحاً أن «الليبي من العناصر المجرمة المهمة في التنظيم الإرهابي وقتل بعد متابعة استخبارية». وأضاف أن «قيادة عمليات بغداد تواصل عملياتها المستندة إلى معلومات دقيقة في قواطع مختلفة، وكان التركيز خلال اليومين الماضيين على القاطع الجنوبي للعاصمة في منطقة الكيلو خمسة، حيث قتل الكثير من الإرهابيين هناك». وتابع أن «القوات الأمنية الآن في حالة هجوم مستمر وليس عملية دفاعية»، مشيداً ب «تعاون مواطني بغداد». وذكرت قناة «العراقية» شبه الرسمية في خبر عاجل، أن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة استعادت السيطرة على ناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة». ونقلت عن مصادر أمنية تأكيدها «مقتل 250 إرهابياً في تلك الناحية». من جهة اخرى، أكدت قيادة عمليات دجلة «اندلاع اشتباكات صباح اليوم (أمس) بين قوة من الجيش يساندها أبناء العشائر وعناصر من داعش، خلال تنفيذها عملية أمنية في منطقة أبو تمر التابعة لقضاء الخالص، شمال بعقوبة، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين بينهم شيشاني الجنسية». وأعلنت قوات «البيشمركة» الكردية سيطرتها على ناحية قره تبه، في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، وانتشر مقاتلو العشائر و «الصحوات» في ناحية العظيم بعد سيطرة مسلحي «داعش» على الحدود الإدارية مع محافظة كركوك. وقال مصدر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة»، إن «قوات البيشمركة فرضت سيطرتها على الناحية (110 كلم شمال بغداد) بعد تأمين ناحية جلولاء وعموم قضاء خانقين، والمواجهات مستمرة بين القوات الكردية ومسلحين يتحصنون في منازل وبساتين ناحية السعدية». وكان رئيس مجلس قرة تبة رحيم الكيجي، أكد ل «الحياة» استقرار الأوضاع في الناحية. على صعيد متصل، أعلنت عشائر العبيد والجبور (السنيتين) مساندتها العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية قرب ناحية العظيم، أبرز معاقل المسلحين شمال بعقوبة. وأوضح الشيخ عبدالله فاضل الجبوري ل «الحياة»، أن «الجيش نفذ عملية واسعة بإسناد أبناء العشائر، على أطراف الناحية لتطهيرها من المسلحين الذين نشروا قناصيهم فوق المنازل لإعاقة تقدم القوات». وكان مسلحون ينتمون إلى تنظيم «داعش» وجماعة النقشبندية و «جيش أنصار السنة» أعلنوا سيطرتهم على مناطق ومدن في محافظة نينوى، وكركوك، وديالى، وصلاح الدين، خلال الأيام الماضية بعد انسحاب الجيش من الموصل.