طالبت «المنظمة الآثورية الديموقراطية» المرجعيات الدينية والسياسية ب «حماية ما تبقى» من المسيحيين ومواجهة «إرهاب» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق. وقالت المنظمة في بيان أنها تتابع ب «قلق العمليات الإرهابية والوحشية التي يقوم بها «داعش» اتجاه مسيحيي وباقي الأطياف المجتمعية في مدينة الموصل العراقية، وتأثرنا كون هذه المدينة تفرغ ولأول مرة في تاريخها من المسيحين - الكلدآشوريين، حيث خرجت قبل يومين آخر العائلات وبطريقة مذلة جداً بعد نهب متاعهم والبقية الباقية من الأموال التي يحملون، وبذلك يطوي مسيحيو الموصل صفحةً من صفحات عطاءاتهم المجيدة في هذه المدينة التي أسسها أجدادهم الآشوريين، وفتحوا صفحة جديدة لا أحد يعرف مستقبلها، ومستقبل كل مسيحيي المنطقة». وتابعت أن «جرائم «داعش» بحقّ المسيحيين والأقليات العرقية والدينية الأخرى ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، هذه الجرائم لم تقف عند حدود مدينة الموصل، بل تعدتها لتصل إلى المدن السورية كمدينة الرقة التي خلت من المسيحيين ودنست كنائسهم، ونبشت قبور مواتهم»، مطالبة «المرجعيات المسيحية الروحية والسياسية والاجتماعية في المنطقة إلى الترفع عن الحساسيات والصراعات الداخلية، والعمل سوية على إيجاد صيغة مشتركة من شأنها حماية ما تبقى من المسيحيين في المنطقة، والذين يعانون اليوم من أزمة وجودية جوهرية وخطيرة، لن تقتصر على العراق وسورية بل ستتعداها لتطاول لبنان ومصر وغيرها من دول المنطقة».