كشفت كتلة «الأحرار» الممثلة للتيار الصدري عن اجتماع مرتقب لكتل «التحالف الوطني» الشيعي خلال الساعات المقبلة لبحث الأسماء المرشحة لخلافة رئيس الوزراء نوري المالكي، والذي من المؤمل أن يسحب ترشحه استجابة لرغبة المرجعية الشيعية، فيما أكدت كتلة «التحالف الكردستاني» أن عودة الرئيس جلال طالباني إلى البلاد «ستحسم الخلاف حول المرشح لرئاسة الجمهورية». وتزامنت عودة طالباني أمس، بعد فترة علاج في ألمانيا استمرت نحو عام ونصف العام، مع استمرار الخلافات داخل حزبه «الاتحاد الوطني» في شأن اختيار اسم المرشح لشغل منصب رئيس الجمهورية، ووجود أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني في العراق لبحث الخلاف حول المرشح لمنصب رئيس الوزراء مع الأطراف الشيعية. وقال المتحدث باسم كتلة «الأحرار» جواد الجبوري ل «الحياة» إن «الأمور تسير باتجاه اختيار رئيس الجمهورية في جلسة البرلمان المقبلة يوم الأربعاء، لكن هناك من يحاول عرقلة ذلك والتلاعب بالمواعيد الدستورية». وأكد أن «ائتلاف دولة القانون»، الذي يرأسه نوري المالكي بات مقتنعاً بأن ترشيح المالكي لولاية ثالثة أصبح أمراً غير واقعي، وهناك اجتماع مرتقب للتحالف الوطني لمناقشة الأسماء البديلة»، مشدداً على أن «بديل المالكي لن يكون بالضرورة من ائتلافه، فهناك مرشحون من كتل أخرى لديهم حظوظ متساوية مع المرشح البديل للمالكي». وأضاف الجبوري أن «الاجماع الوطني جعل الولاية الثالثة للمالكي أمراً من الماضي، وحسم ترشيح البديل سيخضع للمفاوضات وطريقة توزيع المناصب والنقاط الانتخابية وكل الاحتمالات مفتوحة». وأضاف: «نخشى أن يؤثر الخلاف على مرشح رئاسة الوزراء في حسم اختيار رئيس الجمهورية خصوصاً وأن عودة طالباني إلى البلاد ستعيد ترتيب الأوراق داخل الوسط الكردي وربما بدء مفاوضات جديدة». الا أن عضو «التحالف الكردستاني» فرهاد رسول رجّح في اتصال مع «الحياة» أن «تساهم عودة طالباني إلى العراق، بإنهاء المفاوضات داخل «الاتحاد الوطني الكردستاني» بشأن الأسماء المرشحة لخلافته». وأضاف أنه «سبق وأن طرح الاتحاد اسماء مرشحيه وهم: برهم صالح ونجم الدين كريم وفؤاد معصوم، ورأي طالباني سيكون غاية الأهمية في هذا الخصوص». وأبدى رسول تفاؤله بالوصل إلى تسوية «ودخول جلسة البرلمان المقبلة بمرشح واحد والانتهاء من إختيار رئيس الجمهورية والتفرغ إلى الخطوة الأهم وهي إختيار رئيس الوزراء»، معتبراً أن «الاتفاق على طريقة إدارة الدولة واشراك الجميع من دون اقصاء وتهميش وايجاد طريقة عملية لحل الخلافات أهم من الأسماء المرشحة لشغل المناصب». ووصل طالباني أمس إلى محافظة السليمانية بعد رحلة علاجية دامت عاماً وسبعة أشهر في ألمانيا بعد اصابته بجلطة دماغية نهاية 2012، وكان في استقباله أفراد عائلته وعدد محدود من المقريبن. وقال نجل الرئيس ونائب رئيس الحكومة قباد طالباني في مؤتمر صحافي، إن «رئيس جمهورية العراق جلال طالباني بصحة جيدة... ولم تنظم مراسيم رسمية لإستقبال رئيس جمهورية العراق بناء على رغبة من طالباني»، عازياً السبب إلى «ارتفاع درجات الحرارة وتزامن موعد عودته مع أيام شهر رمضان». ودعا قباد طالباني المواطنين إلى «عدم اطلاق العيارات النارية كتعبير عن فرحة عودة الرئيس».