واصل رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية في لبنان وليد جنبلاط، انتقادَه للنظام السوري، وقال في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي»: «بئس تلك الأيام التي صارت فيها بعض المسرحيات الدستورية تُقام على أشلاء الجثث وضرب المدافع وأزيز الرصاص، وبئس تلك الأيام التي يذهب فيها مواطن الى صندوق اقتراع مفترض ومعروف النتائج سلفاً، وبين مواطن يذهب الى الموت لأنه يُطالب بحقوقه البديهية كالحرية والديموقراطية والتعددية، وناهز المعدل اليومي للشهداء المئة». وأضاف: «إذا كان التدخل العسكري مرفوضاً لأسباب وأسباب، فإن عدم قبول النظام بالحل السياسي الانتقالي على الطريقة اليمنية، سيجعل الأمور أكثر تعقيداً، ما يدفع الى تأكيد أهمية التنفيذ الحرفي لبنود المبادرة العربية التي تشابه المبادرة الخليجية حول اليمن وتتيح التغيير الجذري الانتقالي في سورية كما اليمن، لأن ما حصل هناك يقدم نموذجاً صالحاً لكيفية إدارة مرحلة انتقالية وصولاً الى التغيير الجذري». وتوقف جنبلاط عند مؤتمر تونس قائلاً: «إذا لم يرقَ مؤتمر تونس الى مستوى طموحات الشعب السوري والمعارضة السورية، فإنه من الضروري أن توحد قوى المعارضة طاقاتها كلها وتتوسع لتشمل الفئات جميعاً من دون استثناء، لأن المعركة قاسية وطويلة وتتطلب تضافر كل الجهود بدل التشتت والانقسام»، وحيّا «الموقف التاريخي لحركة «حماس» التي لا غبار على مسيرتها الوطنية والتحررية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وما وقوفها الى جانب الشعب السوري إلا دليل على فهمها لمعنى التضحيات في سبيل الحرية». وتمنى على مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي «وهو طبيب أطفال مشهور، لو أنه أبدى شيئاً من التضامن مع مشاهد الأطفال الذين عُذبوا وقتلوا في مختلف أنحاء سورية، وأصبح أحد رموزهم الطفل الشهيد حمزة الخطيب». وأبدى استغرابه ل «تلك الذاكرة الانتقائية الروسية، فبعد أن سمعنا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يدعو الى وقف العنف وتلبية مطالب الشعب السوري، في أحد تصاريحه النادرة، نراه يمنح ميدالية بوشكين لكاتب سوري صفق لأحداث 11 أيلول (سبتمبر) هو علي عقله عرسان، بعدما كانت أُهديت عام 2006 لنحات ورسام يُدعى زوراب تسري تيلي على خلفية تقديمه منحوتة وُضعت في مدينة نيو جرسي الأميركيّة تضامناً مع ضحايا أحداث 11 أيلول. وللتذكير، فإن بوشكين (1799-1837) كان تعرّض للاضطهاد من قبل البوليس السياسي التابع للقياصرة آنذاك، ومُنع من عرض مسرحيته الدرامية، وكان ملتزماً بالإصلاح الاجتماعي والأدبي». وحيّا «كل المناضلين والمعذبين والمضطهدين والأطفال الخائفين في سورية، وكل المعتقلين السياسيين، وهم بالآلاف، وأرواح الشهداء الذين عمّدوا هذه الثورة بالدم نتيجة إصرارهم وعنادهم وكفاحهم».