تستخدم إسرائيل مجموعة من المنظومات الدفاعية لمواجهة صواريخ "حماس" وحماية الأجواء الإسرائيلية منها. وهذه المجموعة مبنية من ثلاث طبقات، حيث "القبة الحديدية" هي "الطبقة الأولى" التي تحمي من الصواريخ قصيرة المدى، وطوّرت شركة "رفائيل" والصناعة الجوية منظومات أخرى معدة للحماية في وجه الصواريخ التي تهدد الجبهة الداخلية أو القوات العسكرية. العصا السحرية العصا السحرية هي مشروع لشركة "رفائيل" بالتعاون مع شركة "رايثيون" الأميركية لتطوير وإنتاج منظومة لصد الصواريخ في نطاق 70 إلى 250 كيلومتراً، التي يمكنها أن تصل إلى ارتفاع 50 كيلومتراً. ثمة تقسيم مسؤوليات واضح بين الشركات: رفائيل هي مصدر لأكثر المعلومات التي اعتمدت في المشروع المشترك وهي المسؤولة عن تطوير أغلب منظومات الصاروخ. وستزوّد رايثيون "العصا السحرية" بوحدة الإطلاق. أما الهدف الأساسي للتعاون مع الشركة الأميركية فهو استغلال أموال المساعدة الأمنية من الولاياتالمتحدة. تعمل منظومة "العصا السحرية" بشكل مشابه للقبة الحديدية، لكن صاروخها أكبر ويتحرك على مرحلتين. وتختلف عن القبة الحديدية، فالصاروخ الصادّ يصيب الصاروخ المهاجم ولا ينفجر بالقرب منه. تستخدم "العصا السحرية"، مثل "القبة الحديدية"، رادار شركة "إلتا" الإسرائيلية، ومجسّات مماثلة في رأس الصاروخ. وهذه المنظومة معدة لإيقاف هجمات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في الغلاف الجوي وهي تحل محلّ بطاريات "الباتريوت" القديمة. يقدر ثمن صاروخ واحد من "العصا السحرية" بمليون دولار. وما زالت المنظومات في نطاق التطوير وبعد تأجيلات كثيرة، من المتوقع أن تُعتمد للاستعمال في العام 2015. منظومة "الحيتس" منظومة "الحيتس" هي منظومة عريقة نسبيّاً، وطُوّرت في الأصل لمجابهة تهديد الصواريخ. المنظومة معدّة للحماية من الصواريخ بعيدة المدى، بدءاً من 600 كيلومتر وحتى آلاف الكيلومترات. طورت مؤسسة الصناعة الجوية الإسرائيلية، "الحيتس" كجزء من برنامج "حرب النجوم"، التي بدأت في الولاياتالمتحدة في العام 1985. أجريت التجربة الناجحة الأولى للصاروخ في العام 1992. وفي العام 2000، اعتُمد "الحيتس" في النشاط العسكري، واليوم هناك ثلاث بطاريات فعّالة منه. في العام 2009، بدأ تطوير النسخة الثالثة لصاروخ "الحيتس"، إذ رُفع مستوى طيرانه، ليتمكّن من مجابهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى وإبطال عملها خارج الغلاف الجوي. تُعتبر بطاريات "الحيتس" منظومة الدفاع الأساسية لإسرائيل ضدّ الصواريخ الإيرانية. يُقدّر ثمن صاروخ "حيتس 3"، بمبلغ 2.2 مليون دولار. "باراك" لحماية السفن "باراك" هو صاروخ صغير، يزن مئات الكيلوغرامات وطُوّر لحماية السفن من الصواريخ. فالسفن في البحر هدف سهل للصواريخ، حيث يمكن لمنظومات الصواريخ أن تفرق بسهولة بين السفينة وبين ما يحيط بها. طُوًر "باراك" بالتعاون مع "رفائيل" والصناعة الجوية ودخل إلى الخدمة في العام 1991. المنظومة بأكملها موضوعة على سفن الصواريخ. وأُعدت للتعامل مع صواريخ من نوع "ياخونت" التي تطلق من الأرض وتحلق في مسار مستوٍ، قريباً من سطح الماء. في العام 2009، طُوّرت النسخة الأخيرة منه "باراك 8". يجدر بالذكر أن منظومة "باراك" بيعت للجيش الهندي. معطف رياح ضدّ الصواريخ المضادة للدبابات معطف الرياح هو نظام دفاعي في وجه مضادات الدبابات المعدّة للمركبات الحربية والدبابات. في المنظومة رادار وحاسوب إطلاق ووسائل صدّ الصواريخ. وعلى عكس منظومات الصواريخ الأخرى، فإن أداة الصدّ لمعطف الرياح مركّبة من شاحن لكريّات معدنية تجابه الصاروخ في تحليقه وتجعله ينفجر قبل إصابة المركبات. ما يميّز المنظومة أنه يمكنها مجابهة الصواريخ قصيرة المدى خلال تحرك المركبة. منظومة "الباتريوت" لم تُطوّر منظومة "الباتريوت" في إسرائيل، لكنها أصبحت مألوفة، وتُستخدم هي أيضاً للحماية من الصواريخ. طوّرت المنظومة في سبيعينات القرن الماضي على يد شركة "رايثيون" الأميركية، كمنظومة لصد الطائرات. في العام 1982، اعتُمد استعمالها في العمليات العسكرية في العالم، وفي العام 1988، بعد أن رُقيت، اعتُمدت كجهاز معد أيضاً لصد الصواريخ الباليستية. في حرب الخليج الأولى، في العام 1991، نُشرت بطاريات "الباتريوت" في إسرائيل والسعودية، من أجل الحماية من صواريخ "سكود" التي أطلقت من العراق، وتبين أن المنظومة لم تكن ناجعة. وبعد حرب الخليج، تلقت إسرائيل بعض بطاريات "الباتريوت" التي كانت مهمتها الحماية من طائرات معادية.