بحث وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، خلال تلقيه اتصالين هاتفيين أول من أمس (الخميس) وأمس (الجمعة) من كل من وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، الأوضاع في غزة والمبادرة المصرية. وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية أول من أمس إلى أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أجرى اتصالاً مع الأمير سعود الفيصل، تناولا خلاله الأوضاع في غزة وأبعاد المبادرة المصرية. فيما أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أمس - بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن وزير خارجية بلاده، أجرى اتصالاً مع الأمير سعود الفيصل، مضيفاً أن الاتصال يأتي على ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، وفي إطار متابعة الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني. وكانت السعودية جددت دعوتها خلال الاجتماع الاستثنائي الموسع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في 10 تموز (يوليو) الجاري في جدة، مجلس الأمن في الأممالمتحدة، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف للقيام بواجبهما لحماية الشعب الفلسطيني من التعسف والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية رئيس الاجتماع الدكتور نزار مدني، في كلمة المملكة على ضرورة قيام مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف بواجبهما وتطبيق اتفاق جنيف الرابع في حق إسرائيل، مشيراً إلى أن إسرائيل انتهكت جميع القوانين الدولية والإنسانية. ودعا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل، وقال: «إن سياسة تقويض حكومة الائتلاف والتحريض على العنف الذي تتبعه إسرائيل، تؤكد إصرارها على إفشال عملية السلام». كما طالبت السعودية مجلسي الأمن في الأممالمتحدة وحقوق الإنسان بالقيام بواجبيهما تجاه حماية الشعب الفلسطيني، وتطبيق اتفاق جنيف الرابع في حق إسرائيل، وسرعة التحرك لوقف العدوان على قطاع غزة، وكل الجرائم والانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني. وأعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته في 15 تموز (يوليو) الجاري، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن إدانة المملكة واستنكارها للتصعيد الإسرائيلي العسكري، وسلسلة الغارات الوحشية على قطاع غزة التي أسفرت عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، مشددة على ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، وما اشتمل عليه في هذا الخصوص من استنكار وإدانات للجرائم البشعة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.