دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، الدكتور نزار بن عبيد مدني, مجلس الأمن في الأممالمتحدة، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، للقيام بواجبهما وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحق إسرائيل. وأشار الدكتور نزار مدني، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة بجدة أمس، إلى أن إسرائيل انتهكت جميع القوانين الدولية والإنسانية، مطالبا في ذات الوقت باتخاذ الإجراءات القانونية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في الأيام الماضية. وقال، إن سياسة تقويض حكومة الائتلاف والتحريض على العنف التي تتبعها إسرائيل، يؤكد إصرارها على إفشال عملية السلام. وطالب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع، الدول الأعضاء، إلى العمل من أجل ضمان سرعة انعقاد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي لبحث انتهاكات إسرائيل واعتداءاتها الجارية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. كما طالب الوزراء، مجموعة سفراء دول التعاون الإسلامي في جنيف، التحرك من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، بهدف تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم وانتهاكات إسرائيل، لحقوق الإنسان الفلسطيني ومواصلة عدوانها على السكان المدنيين الفلسطينيين. وطلب الاجتماع، من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التنسيق مع رئاستي مؤتمر القمة ومجلس وزراء الخارجية وفلسطين ورئاسة لجنة القدس، لأن يبدأ فريق الاتصال الوزاري الذي تم تشكيله، في أسرع وقت ممكن بالاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ونقل رسالة المنظمة بشأن مدينة القدس. ودعت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية، التي طالت في الأيام الماضية أكثر من 800 فلسطيني بما في ذلك نواب وأسرى محررين. فيما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأستاذ إياد بن أمين مدني، إلى التحرك الفوري لفريق الاتصال الوزاري للاتصال بالمجتمع الدولي، لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ونقل رسالة المنظمة بشأن التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدسالمحتلة. وكان اجتماع اللجنة التنفيذية الموسع، قد عقد في ظل التصعيد الإسرائيلي العسكري الحالي، ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، الذي راح ضحيته، في قطاع غزة، المئات من الأطفال والشيوخ والنساء، إضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني والجرائم المرتكبة، التي من أبشعها حرق الفتى الفلسطيني الشهيد محمد أبو خضير حيا. وفي نهاية اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، أعلن البيان الختامي للاجتماع الذي ينطلق من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وبمقتضى قرارات المنظمة بشأن قضية فلسطينوالقدس الشريف . وأشادت المنظمة خلال بيانها بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وتؤكد دعمها لكفاح الشعب الفلسطيني العادل لاسترداد حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف.