باريس، لندن - «الحياة» - دعت المديرة العامة لل «يونيسكو» ايرينا باكوفا «السلطات السورية الى احترام الصفة المدنية للصحافيين وضمان سلامتهم»، وذلك غداة القصف في حمص الذي أودى بحياة صحافيين اثنين وأصاب العديد من الاشخاص بجروح. وأعلنت ايرينا باكوفا في بيان «أدعو السلطات والقوات المسلحة الى احترام الصفة المدنية للصحافيين في مناطق النزاع. ان مهاجمة صحافيين يخالف اتفاقات جنيف التي صادقت عليها سورية، وقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1738 حول حماية الصحافيين في النزاعات المسلحة». وأضافت باكوفا «ادين هجوم حمص الذي سبب مقتل مراسلة الحرب الاميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك»، مبدية «قلقها حيال مصير الصحافيين الجرحى الآخرين». من ناحيتها دعت «رابطة الصحافيين السوريين» المستقلة التي تشكلت مؤخراً رداً على انحياز رابطة الصحافيين الرسمية للنظام السوري، مؤتمر «أصدقاء سورية» في تونس إلى الضغط من اجل اطلاق الصحافيين المعتقلين بسبب معارضتهم للنظام، قائلة في بيان امس: «إنّ ما تشاهدونه من فظائع ترتكب يومياً بحق شعبنا، ليس سوى جزء صغير من الصورة الحقيقية لما يجري من مذابح وجرائم ضد الإنسانية على أرض سورية، بسبب قيام النظام منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة بفرض حصار إعلامي خانق على البلاد لمنع خروج الحقيقة إلى العالم». وتابع البيان: «إنّ هذا السلوك يمثل ذروة معلنة لقمع منهجي ومنظم مارسته السلطات السورية على مدى أربعة عقود ضد كل صحافي سوري أبدى أي نوع من الاستقلالية في عمله». وذكر البيان انه «مع اندلاع الثورة زجت أجهزة الأمن عدداً من الصحافيين السوريين في سجونها، وعرّضتهم للتعذيب (عامر مطر- أحمد الصلال)، وكان آخرهم الزميل مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام والدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وفريق عمله المؤلف من حوالى عشرة إعلاميين أفرج عن عدد منهم وما زال الآخرون قيد الاعتقال، ولاحقت آخرين وروعت عائلاتهم، ما اضطر البعض إلى مغادرة سورية خوفاً على سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم». وحض البيان المجتمع الدولي على العمل بجدية للسماح لوسائل الإعلام الحرّ بالدخول إلى سورية، وضمان الحرية الكاملة لطواقمها في التنقل. ومساعدة الناشطين الاعلاميين في سورية، من خلال، تأمين احتياجاتهم من أجهزة اتصال فضائية وتطبيق فوري لقرارت العقوبات على دمشق.