يخفي مذنب «تشوريوموف - غيراسيمينكو» الذي يتوقع أن يحط عليه مسبار «روزيتا» الأوروبي مطلع آب (أغسطس) المقبل، شخصية مزدوجة، إذ إن الصور التي بثتها وكالة الفضاء الأوروبية أظهرته مكوّناً من جزءين. وشبّه علماء هذا الجرم الفضائي بالبطة، إذ إنه مكون من قطعة كبيرة تشبه الجسم تلتصق بها قطعة صغيرة كأنها الرأس. وكما أن لهذا المذنب اسم مركب من اسمي العالمين اللذين اكتشفاه، تبين أن له نواة من جزءين أيضاً. فقد التقطت صورة حديثة للمذنب بواسطة كاميرا «اوزيريس» المصممة في مختبر الفيزياء الفضائية في مرسيليا والمثبتة في المسبار «روزيتا»، على مسافة 12 ألف كيلومتر فقط من المذنب، أي «في مسافة توازي المسافة من فرنسا إلى جزر هاواي» وفق وكالة الفضاء الأوروبية. وأظهرت هذه الصور بوضوح أن للمذنب نواة مؤلفة من جزءين متداخلين مكونين لنواة ربما التحما اثر تصادمهما بسرعة بضعة أمتار في الثانية. ووفقاً للوكالة الأوروبية فإن «هذا التكوين الفريد للمذنب يلقي الضوء على آلية التحام الأجرام الصغيرة لتكوين أجرام فضائية اكبر»، وهي الظاهرة التي يعزو العلماء إليها سبب تشكل أجرام مجموعتنا الشمسية».