بغداد- يو بي أي- أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن وقوع 21 انفجاراً بعبوة ناسفة وسيارة مفخخه في عموم العراق اليوم الخميس منها 7 في بغداد وحدها، متهمة تنظيم القاعده بالوقوف خلفها. وقالت الوزارة في بيان إن "هذه الهجمات تمثل أحدث تكتيك يستخدمه تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات المسلحة المرتبطة به، وكانت حصيلتها استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء وتضررأبنية وعربات مدنية وسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الأجهزة الأمنية". وقدرت مصادر أمنية وأخرى طبية عدد القتلى ب 38 والجرحى بما يزيد على 200. وذكرت وزارة الداخلية في بيانها ان التفجيرات استهدفت 19 موقعاً في أنحاء العراق. ورأت أن الهجمات "تأتي في سباق محموم تبذله جماعات الإرهاب للإيحاء أن الوضع الأمني في العراق لن يستقر، كما تأتي في سياق سعي تنظيم القاعدة الإرهابي لتوجيه رسائل الى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية ولديه القدرة على توجيه ضربات بالعاصمة والمدن والأقضية الكبيرة والصغيرة". وأضافت أنه "لوحظ في الآونة الأخيرة أن هجمات القاعدة أخفقت في تحقيق الأهداف السياسية والطائفية ولم تعد مثيرة إعلامياً وأمنياً"، لافتة الى أن "المواطن العراقي وأجهزة الدولة يدركان أن الحرب ضد الإرهاب طويلة وشاقة وهي حرب أفكار وعقول وصراع إرادة ضد قوى التطرف والتكفير والقتل والدمار". وتابعت "الشعب العراقي بات يدرك أن تطورات الوضع الإقليمي والدولي تعكس بظلالها السلبية على استقراره وأمنه، فأهمية العراق الجيوستراتيجية وعمقه التاريخي والحضاري وأثره الجغرافي والفكري تجعل من قوى الظلام ومن يساندها حريصة على إقلاق استقراره وأمنه، لكي لا يستعيد حضوره ودوره المركزي في المنطقة". واعتبرت الوزارة في بيانها ان المراهنة الآن هي على "استمرار إشغال العراق في حرب استهداف ضد الإرهاب لإعاقة مشروع النهوض والنمو، لاعتقاد الآخرين أن استقرار العراق يجعل منه عملاقاً اقتصادياً ومركزا تنويرياً وحضارياً، وعليه فلا بد من ضرب ديمقراطيته الناشئة وتحريك الفتن الطائفية والسياسية فيه لإحباط مشاعر شعبه وتيئيسه، ولإشعاره أن دوامة العنف والإرهاب ستستمر ما لم يذعن لمنطق قوى التكفير والظلام والتطرف".