أكد تنظيم القاعدة في العراق ان المسيحيين اصبحوا «اهدافا مشروعة للمجاهدين» بعد انتهاء مهلته التي حددها للكنيسة القبطية في مصر لإطلاق سراح سيدتين، حسبما ذكر المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت). وكانت دولة العراق الاسلامية امهلت الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة للافراج عن مسيحيتين قبطيتين اعتنقتا الاسلام و»مأسورتين في سجون اديرة» في البلاد، وذلك عند تبنيها الاعتداء الذي استهدف كنيسة في بغداد الاحد الماضي. وقال البيان ان «المهلة التي اعطيت للكنيسة القبطية في مصر المسلمة لتكشف مكان شقيقتينا الاسيرتين وتطلق سراحهما انتهت». واضاف «بالتالي يعلن مجلس الحرب في دولة العراق الاسلامية ان كل المراكز والمنظمات والقادة والمؤمنين المسيحيين اصبحت اهدافا مشروعة للمجاهدين حيث يستطيعون الوصول اليها». الأسد يؤكد وقوف سورية إلى جانب العراق ويدعو لإنهاء الأزمة السياسية ونفذت مجموعة مسلحة الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة خلال الاحتفال بالقداس مساء الاحد في بغداد عشية عيد جميع القديسين. ويعتبر الاعتداء من الاكثر دموية ضد مسيحيين في البلاد. من ناحية أخرى، أدان الرئيس السوري بشار الأسد بشدة التفجيرات التي استهدفت بغداد وحادثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد يوم الأحد الماضي اللتين أوقعتا عشرات الضحايا الأبرياء . وأعرب الاسد خلال استقباله أمس نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عن» وقوف سورية إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب». ونقل بيان رئاسي سوري ان « الأسد أكد على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتأييد الشعب العراقي ليكون باستطاعتها إعادة الأمن والاستقرار للعراق مجدداً دعم سورية لكل ما يتوافق عليه العراقيون». وفي تعليق على التفجيرات التي وقعت في بغداد أكد وزير الخارجية ويليام هيغ بأن المسؤولين عن هذه الانفجارات لا يكترثون بمستقبل العراق وشعبه. وقال «أشجب سلسلة الاعتداءات المروعة في بغداد، وأنني أواسي أصدقاء وعائلات القتلى والجرحى. إن المسؤولين عن هذه الهجمات لا يكترثون بمستقبل العراق وشعبه، بل هدفهم الوحيد هو إثارة الفتنة والصراع». من جهته، اعتبر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي التفجيرات بأنها بمحاولة تعطيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية. ويليام هيغ: منفذو الهجمات لا يكترثون بمستقبل العراق وشعبه واكد المالكي عزمه على الضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفية. وقال المالكي في بيان إن»الأعمال الإجرامية التي استهدفت المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة والمدنيين الأبرياء في مناطق بغداد هي تفجيرات سياسية بامتياز هدفها تعطيل تشكيل الحكومة بعد أن لاحت بالأفق بوادر الاتفاق بين القوى والكتل السياسية المخلصة على تشكيلها وعقد جلسة مجلس النواب». واضاف المالكي الذي يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة «خرجت رؤوس الفتنة والشر لتطل برأسها من جديد وعاود الإرهابيون التكفيريون وحلفاؤهم لارتكاب جرائمهم بحق الأبرياء في مناطق محددة من مدينة بغداد بعد يومين من استهداف أبناء الطائفة المسيحية في كنيسة سيدة النجاة ، في محاولة مفضوحة لإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية». ولفت المالكي الى انه أصدر الأوامر والتوجيهات الصارمة» لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بالضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفية»، محذرا من أن «المخالفين لهذه الأوامر والتوجيهات سيواجهون أقصى العقوبات ويعدون شركاء للإرهابيين في جرائمهم البشعة». واكد في ختام بيانه قدرة حكومته «بعزيمة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ووحدة كلمتهم على دحر الإرهابيين والمجرمين وتطهير البلاد من شرورهم وإحباط المخططات المشبوهة التي لاتريد الخير للعراق وشعبه».