انطلقت فكرة «قناة صاحي» بحسب المنتج خالد الفراج «من خلال الإيمان بأن الإعلام الرقمي سيكون إعلام العالم خلال سنوات قليلة مقبلة». ويضيف: «من خلال هذا الإيمان سنبرز المواهب السعودية أولاً، ثم المواهب العربية المقيمة في المملكة، ومن المعروف أن مواقع «فيسبوك» «تويتر» «يوتيوب» من أعمدة المنصات الاجتماعية، وهدفنا أن يكون «صاحي» أحد أعمدة المنصات الاجتماعية أيضاً»، مشيراً إلى أن تمويل القناة يتم من خلال مجموعة شركاء من المهتمين بالإعلام الجديد. «يطبعون» و«صنع في السعودية»« و«آخرتها» ثلاثة برامج أسبوعية ساخرة تقدمها قناة «صاحي»، من خلالها نريد أن نقدم إعلاماً يكون الأقرب للناس، على حد قول الفراج. وعن العقبات التي واجهتهم يقول: «مرحلة تأسيس أي مشروع تكون هي المرحلة الأصعب والتي تبذل بها مجهودات كبيرة وساعات عمل مرهقة، منها رحلة البحث عن المواهب، واختيار العناصر المتخصصة في هذا المجال، وصناعة وإيجاد الأفكار المتجددة بشكل مستمر، باختصار تحديات كثيرة. وذكر أن التمويل كان بشكل ذاتي في بداية «القناة» لعدم قناعة الشركات بجدوى الإعلان في هذه البرامج، ومع سرعة انتشار وتنامي عدد المشاهدين في «يوتيوب» بدأت الشركات بالإعلان عبر تلك البرامج ورعايتها وقناعتها بأهمية الإعلام الرقمي في الفترة المقبلة. ونفى أن يكون الداعم لمثل هذه البرامج هو الهروب من النقد، وقال: «لم ألمس هذا الشيء بشكل واضح بالبرامج النقدية المعروضة في يوتيوب، لكن اختيار التوجه يعود لأصحاب تلك البرامج بالدرجة الأولى». وعن قنوات اليوتيوب طريق إلى الشهرة أم مسؤولية اجتماعية، قال: «في تصوري خليط من الاثنين بدرجات متفاوتة، ويجب أن تُقنع المشاهدين والمشتركين بقربك منهم وملامسة همومهم وأفكارهم، ومن هنا تأتي المسؤولية الاجتماعية، ولا مانع من بعض الشهرة حتى تستطيع الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع. وأشار إلى أن الخطوط الحمراء لها مقاييسها في كل فترة، ومن الطبيعي أن الخطوط الحمراء في عصر تويتر تكون ذات مقاييس مختلفة، موضحاً أن مدى تأثير هذه القنوات في أفكار الشباب لا يزال في مرحلة مبكرة جداً للحديث عن مدى تأثير برامج يوتيوب في الشباب، لأنها لا تزال في طور التقويم.