دشن مع مطلع العام الحالي على شبكة الانترنت موقع باسم «صاحي»، يهدف بحسب ما كتب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى «مناقشة وتقديم كل هموم المواطن السعودي بشكل جريء ومباشر وينتج بشكل دائم ما يبرد قلبكم مهما حدث». موقع صاحي جمع على حسابه في «تويتر» أكثر من 20 ألف متابع، ونحو 9 آلاف متابع على «فيسبوك»، إضافة إلى أكثر من 26 ألف مشترك على قناة الموقع على «يوتيوب» التي يبث من خلالها برامجه. وخلال شهر من انطلاق الموقع استطاع أن يقدم سبعة برامج من نوع كوميديا الموقف، أو ما يعرف ب«ستاندب كوميدي» أنتجت 16 حلقة، جمعت حوالى خمسة ملايين مشاهدة. يقدم الحلقات شباب مغمورون، أتيحت لهم الفرصة لإظهار إبداعهم، من خلال انتقاد المجتمع، وجهات حكومية، والوسط الرياضي. ويواصل المشرف على حساب «صاحي» على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة «شباب وشابات سعوديين يرغبون في المشاركة في أعمال تمثيلية اجتماعية كوميدية عبر يوتيوب». ويعد برنامج «يطبعون» الذي يقدمه الإعلامي هادي الشيباني الأكثر مشاهدة، ضمن باقة البرامج، إذ حققت آخر حلقاته (الثالثة)، نحو تسعة آلاف «إعجاب» من أكثر من مليون مشاهد، مع أكثر من ثلاثة آلاف تعليق. بينما تجاوز عدد المشاهدات للحلقتين السابقتين 700 ألف مشاهد لكل منها. ويتناول «يطبعون»، أهم ما يتردد من نقاشات في الساحة السعودية بشكل ساخر. ويخشى القائمون على القناة من أن يغضب النقد اللاذع الذي يقدمونه بعض الشخصيات التي يتناولونها، لذلك حرصوا في قناتهم على «يوتيوب» التأكيد على تسجيل عبارة مع «كامل الاحترام والتقدير للجهات والشخصيات كافة التي تظهر في فقرات البرنامج». وسلطت برامجه ال7 الضوء على كثير من القضايا كان من أبرزها، مكافحة الفساد، من خلال برنامج «صنع في السعودية»، «الذي يُقدم صورة درامية لكل ملامح السلبيات حيناً، والإيجابيات حيناً آخر في الجهاز الحكومي السعودي في قالب تمثيلي كوميدي مغلف ببعض الدموع، يقدمه الفنان علي سعيد الغامدي». إذ قدمت حلقة بعنوان «جائزة نوبل لمكافحة الفساد»، توضح المضبوطات التي جعلت القائمين على الجائزة إعطائها السعوديين لأكثر من مرة على مدى أعوام عدة. أما أكثر الحلقات إثارة قياساً على حجم التعليقات وحدتها، فكانت لبرنامج «خليك رياضي» بعنوان «حل نادي الهلال»، تخيل فيها المذيع أن يصدر أمراً بحل النادي وتوزيع لاعبيه وبطولاته على بقية الأندية. قام من خلاله باقتطاع بعض التصريحات لشخصيات رياضية، وعكسها على الخبر. وهو ما جعل المقطع يحقق مشاهدة نحو 300 ألف مشاهد، مع عدم إعجاب غالبيتهم به. ومطالبة معظمهم بوقف البرنامج. ويعمل الموقع على تلبية ما يريد المشاهدون من مناقشته في برامجه، من خلال استفتاء على «فيسبوك».