اختاروا أسماء تعبر عن همومهم التي يمكن أن يُعبر عنها «على الطاير» من خلال أفكار «صنعت في السعودية»، لعلهم «يطبعون» انطباعاً جيداً في أذهان المشاهدين «لا أكثر»... وربما أكثر. بعضهم يعتقد أنه «صاحي»، وثانٍ قرر شن «هجمة مرتدة» وآخر يبحث عن «جزيرة غطينوس»، ولا أحد يعلم «آخرتها». بين الشهرة والمسؤولية الاجتماعية تتفاوت أهداف الشبان السعوديين الذين انتشروا على الشاشة الافتراضية، هرباً من مقصات الرقابة، وفي محاولات للمس «الخطوط الحمراء»، هربوا هناك إلى «يوتيوب» بحثاً عن إعلام يمثلهم ولا يمارس عليهم «أستاذية» أو يعلمهم تلقيناً. مئات آلاف المشاهدات، وربما ملايين، تلك التي سجلتها شاشات «يوتيوب» الصغيرة التي تعرض برامج هؤلاء الشبان السعوديين الذين تفجرت مواهبهم وأفكارهم وأصواتهم، باختلاف توجهاتهم وأهدافهم، ولاقت هذه الأصوات والصور «قبولاً» فئوياً شبابياً واسعاً، جعل من بعض مقدميها نجوماً تفوقوا في «بضع دقائق عرض» على نجوم غزا الشيب مفارقهم، وانطبعت وجوههم على شاشات التلفزيون من أثر حضورهم الدائم. ليست سوى دقائق معدودة تلك التي يفجر فيها «اليوتيوبيون» مواهبهم وطاقاتهم، وكل يغني على ليلاه، فهذا يتحدث عن الخدمات وذلك يتكلم عن سلوكيات، وآخر يحلل بتخصص. في المقابل، كيف ينظر المشاهدون إلى نجوم «يوتيوب»؟ في استفتاء ل «الحياة» جاء «صعوبة الوصول إلى الناس عن طريق وسائل الإعلام التقليدية» سبباً أول لولادة هذه البرامج، تلاه الاعتقاد بأنه «نوع من التعبير عن الذات»، ثم شكل من أشكال «تقليد البرامج الأجنبية»، في حين جاء خيار «البحث عن الشهرة» أخيراً. سماحة: التقليد في برامج «يوتيوب» لا يقود إلى الابتكار والإقناعبازيد: الجمهور يبحث عن إعلام «يمثله» ولا يمارس «الأستاذية»البتيري «لا يتجاوب»منتج «صاحي»: البحث عن المواهب «الأصعب» أفكار «أيام» في «دقائق»... وهم الهموم «التمويل»