نفى عدد من الحكام السعوديين عزمهم مطالبة رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا بمنع وجود الإعلاميين في اجتماع الحكام الشهري، كما أثير أخيراً من بعض الحكام الذين أبدوا استياءهم من وجود الاعلاميين في الاجتماع، اذ قال الحكم الدولي فهد المرداسي الذي تراجع أخيراً عن المطالبة ب«المنع»: «بصراحة في السابق كنت أرفض وجود الاعلاميين في الاجتماع، وكنت أحد الحكام الذين يتضايقون من وجود وسائل الإعلام في مثل هذه اللقاءات، التي كانت في نظري من الأمور التي تبقى سرية بين اللجنة وحكامها في مناقشة الأخطاء التقديرية، لأنني كنت أرى في تلك الفترة أنها من خصوصيات لجنة الحكام، غير أنه مع التطور الذي تشهده الرياضة السعودية، خصوصاً من خلال النقل التلفزيوني للمباريات كافة ووجود عدد كبير من النقاد والمحللين في الكثير من القنوات والصحف الرياضية بات الوضع مكشوفاً أمام الجمهور، ولم تعد المعلومة غائبة عن الجميع وأصبحت متاحة لكل من أراد الاطلاع عليها، ومن هذا المنطلق تغيرت النظرة والفكرة لدينا كحكام في وجود وحضور الإعلام في مثل هذه اللقاءات». وأضاف: «وبالنسبة لملاحظات اللجنة على أداء الحكام، نحترم ونقدر وجهة نظر اللجنة ورئيسها عمر المهنا، ونتقبلها برحابة صدر ولا يمكن لي أن أصادر رأي أي شخص حتى لو لم أتفق معه أو كان هناك اختلاف في وجهات النظر، ولكن على الجميع أن يعرف أننا نبقى في النهاية بشر نخطئ ونصيب، ولا يمكن القضاء على الأخطاء، وعندما اكون داخل الملعب فأنا واثق بالقرارات كافة التي أتخذها، ولا أريد الحديث عن أي حالة من الحالات بما فيها مباراة النصر والفتح، لأنه محظور علينا كحكام دوليين التطرق لها من الاتحاد الدولي». بينما شدد الحكم المساعد الدولي عبدالعزيز الأسمري على صحة قراره الذي اتخذه في لقاء فريقي النصر والفتح الاخير بخصوص عدم احتساب الهدف النصراوي الذي جاء في الدقيقة ال «92» وقال: «أعرف أن الجميع كانت لديه وجهة نظر بمن فيهم النصراويون، خصوصاً الذين حضروا المباراة في الملعب أو حتى من تابعها عبر القناة الرياضية بشأن صحة الهدف، لكن في اجتماع اللجنة وبعدما عرضت اللقطة أمام الجميع وتمت إعادتها من أكثر من زاوية، اقتنع الجميع ولله الحمد بأنني اخترت القرار المناسب والسريع في الوقت المناسب والصعب، بمن فيهم الاعلاميون الذين حضورا الاجتماع، وقراري كان نهائياً واتخذته في الملعب لأنني كنت ولله الحمد متأكداً منه 100 في المئة لاعتبارات عدة من أهمها تمركزي الصحيح في الوقوف على خط المرمى، وكان ضميري مرتاحاً لهذا القرار بدليل أن لاعبي النصر لم تحدث منهم أي اعتراضات سواء اثناء القرار أو بعد نهاية المباراة». وعن وجود وسائل الإعلام في اجتماع الحكام الشهري، قال الاسمري: «تواجد الاعلاميين لا يشكل ضغوطاً علينا، فهو عامل مساعد لنا كحكام في أن يعرف مقدار معاناة الحكام في المباريات، والإعلام شريك لنا كحكام في النجاح والإخفاق ولم ألمس من أي حكم زميل أنه يرى في وجود الإعلام أي حرج أو مضايقة في الفترة الحالية، لأن الإعلاميين أنفسهم استفادوا كثيراً من وودهم في مثل هذه اللقاءات، من خلال شرح اللقطات والحالات والقوانين».