دافعت الولاياتالمتحدة عن صفقات التسليح التي أبرمتها مع العراق وأكدت أنها «تتسم بالشفافية». وأشارت إلى تسلم العراق 131 دبابة نوع «ابرامز M1A1» من مجموع 140 دبابة، رداً على تقارير نقلت عن مصادر برلمانية عدم تسلم العراق الدبابات التي تم التعاقد عليها. وأكدت السفارة الأميركية في بغداد في بيان امس أن «مبيعات الأسلحة الأميركية إلى العراق وفقاً لبرنامج حكومة الولاياتالمتحدة للمبيعات العسكرية الخارجية تتسم بالشفافية التامة وتخضع للمساءلة، عكس ما نشر أخيراً في تقارير إخبارية». وأشارت إلى أن «صفقة بيع الدبابات للجيش ليست مستثناة من هذه الشفافية». وأضافت أنه «تم بالفعل تسليم أكثر من 90 في المئة من هذه الدبابات، وأن الدفعة الأخيرة منها موجودة فعلاً في العراق وسيتم تسليمها قريباً». ولفتت إلى أن «مكتب التعاون الأمني مع العراق (OSC-I) التابع للسفارة، سيقوم باستكمال إجراءات تسليم دبابات ابرامز M1A1 إلى العراق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة»، موضحة أن «الحكومة العراقية تعاقدت على شراء 140 دبابة من الولاياتالمتحدة وجميعها وصلت إلى العراق، كما تم تسليم 131 منها بالفعل إلى الجيش العراقي وأصبحت الآن في حوزته». وزادت أن «الدبابات التسع المتبقية موجودة في العراق، غير أنها في حوزة الولاياتالمتحدة»، وأن «مكتب التعاون الأمني مع العراق ينتظر وصول بعض المكونات لهذه الدبابات ومن ثم تسليمها، ليتم بذلك استكمال صفقة الشراء المتعاقد عليها مع الجيش العراقي وفقاً لمعايير حكومة الولاياتالمتحدة»، لافتة إلى أن ذلك يمكن أن يتم خلال اسابيع. وكانت أوساط سياسية عراقية تساءلت عن الدور الفعلي الذي يتولاه مكتب التعاون الأمني التابع للسفارة الاميركية (OSC-I). وذكرت تقارير ان المكتب يقوم، إضافة إلى التنسيق مع القوات العراقية في شأن برامج التسلح، بمهام استخباراتية تحت غطاء حماية السفارة. وتعد البعثة الديبلوماسية الاميركية في العراق من أكبر البعثات الأميركية عبر العالم، ويتجاوز عدد موظفيها 12 ألفاً، بين ديبلوماسيين ورجال أمن واستخبارات. وكانت الحكومة العراقية أكدت في وقت سابق أنها أبرمت عقود تسليح مع القوات الأميركية، تشمل إضافة إلى دبابات «ابرامز» طائرات «اف 16» ومعدات دفاع جوي وناقلات ومعدات وتجهيزات عسكرية.