كثيراً ما تتوفر لك فرصة الحصول على تذكرة مجانية أو بسعرها الأصلي، فالتعرف على أي من الجماهير الحاضرة للمباريات قد يمنحك تلك الفرصة، بعض الجماهير التي تسابقت على شراء التذاكر فور إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم عن أيام إقامتها ومن دون تحديد أطرافها أو ملعبها، وجدت نفسها حاملة لتذاكر لا تخدم ميولها. جماهير عدة قررت شراء التذاكر وفق خطة تضمن لها متابعة مباراة كل يومين من دون أن تضع في الاعتبار المسافة الفاصلة بين كل مباراة والثانية، ما حرمها فرصة الوصول إلى ملعب المباراة التالية، حجوزات الطيران والمسافة الكبيرة إضافة إلى قيمة المباراة تمنع بعض الجماهير من التوجه إلى ملاعب تلك المباريات. من يزور البرازيل للمرة الأولى يعتقد بأنه قادر على زيارة كل المدن أو أن جميعها يستحق الزيارة، البرازليون مثلاً يعتبرون زيارة العاصمة برازيليا مضيعة للوقت بل إنهم ينصحون السياح بتجنبها، مدن مثل ريو دي جانيرو وساوباولو والسلفادور وكورتيبا، هي الوجهات الأربع الأهم للسياح، إضافة إلى مدن أخرى لا تحتضن المونديال، لذلك يستغرب البرازليون قرارك زيارة أية مدينة أخرى، خصوصاً إن كنت ستتوجه إليها لمتابعة مباراة لا يعد منتخب بلادك أحد أطرافها. في المقابل، نظمت بعض الجماهير المباريات التي تنوي حضورها بحسب خطة سياحية تضمن لها دمج المتعة السياحية بالكروية، كندي قرر قبل المونديال حصر زيارته إلى البرازيل على ريو دي جانيرو، لذلك قرر منذ البداية شراء كل تذاكر المباريات التي تحتضنها المدينة من دون أي يغير وجهته رحلته الطويلة التي انتهت على شواطئ كوبكبانا، وهناك سيتابع كل مباريات المونديال، في المقابل بنت جماهير أخرى خطتها على متابعة منتخب بلادها إضافة إلى منتخب ثانٍ يلعب في مدن تتناسب ورحلات منتخب بلادها. مجموعة من الشباب المصريين الذي حضروا في البرازيل للمرة الأولى في حياتهم خلال المونديال تفاجؤوا بالمسافات الكبيرة الفاصلة بين المدن، لاسيما وأنهم اشتروا التذاكر الإلكترونية قبل أن تحدد أطرافها، فبينما خدمت تلك الخطوة بضمان حصولهم على تذاكر حضور مباريات هولندا وإسبانيا إضافة إلى لقاء ألمانيا بالبرتغال وسويسرا مع فرنسا وجميعها تقام في السلفادور، إلا أنها في المقابل منحتهم تذاكر لمباراة مثل الجزائر وكوريا الجنوبية التي تقام في بورتو إلغري البعيدة، من أصل ستة تذاكر يملكها السداسي المصري، والذين حضروا ثلاث مباريات فقط، فيما تنازلوا عن بقية التذاكر للراغبين في حضور المباريات التي لم يعنيهم حضورها.