أكد عدد من المثقفين والإعلاميين المغاربة دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق التنمية والنهضة للمملكة العربية السعودية، منوهين في الوقت نفسه بما تشهده من حراك ثقافي وتنموي على جميع الأصعدة، واعتبروا أن مشاركتها كضيف شرف لمعرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب 2012 والمقام حالياً في المغرب، دليل على ما تملكه من ساحة علمية وثقافية وأدبية مميزة. وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء الدكتور سعيد بناني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس: «في الحقيقة أبدي إعجابي بجناح المملكة ضيف الشرف في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب بحجمه وتنوعه ومعروضاته التي تعكس مدى ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من نهضة حضارية وثقافية وعلمية وتطور وتقدم في جميع الميادين». وأضاف: «لا يمكن للمرء إلا أن يثمن هذه الإنجازات والإبداعات»، مبدياً سعادته باستضافة المملكة كضيف شرف لمعرض الكتاب هذا العام، لافتاً النظر إلى التواصل الثقافي والعلمي بين المثقفين من المملكتين الذي شهد تفاعلاً وتواصلاً خلال المحاضرات والندوات واللقاءات الثنائية بينهم التي عقدت في بعض الجامعات المغربية وقاعات المعرض. وأوضح بناني أن اللقاءات تمت بعفوية وبساطة وصدق، والكل عبر فيها عن استعداده لتكون هذه اللقاءات بادرة لتواصل دائم، معتبراً هذه المشاركة خطوة أولى سيعقبها خطوات تالية لتنمية التواصل والابداع وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة والمحبة والعمل الأكاديمي الممنهج. من جهته، ثمن الأديب الشاعر المغربي عزالدين الإدريسي مشاركة المملكة العربية السعودية في المعرض الدولي للكتاب في الدارالبيضاء، وقال: «إن المملكة حاضرة بكل المقاييس، مثبتة أن المملكة دائماً هي الرائدة في جميع المجالات ومنها الثقافية، خصوصاً في هذا الوقت». وأكد الادريسي انه حضر وشارك في الندوات الثقافية مع الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، مبدياً اعتزازه بتميز المشاركة السعودية من خلال الأكاديميين والمثقفين السعوديين، وقال: «إن هناك رجالاً أنجبتهم المملكة من الأدباء والمحققين والمثقفين السعوديين المبدعين، مضيفاً أن مشاركة المملكة في هذا المعرض أعطت دليلاً واضحاً على أنها قائمة على الفكر وتشجع على الثقافة، وأنها تؤدي الدور الرائد الذي يجب أن تتحمله». وأضاف: «المملكة هي أرض الرسالة الإسلامية، وهي تؤدي هذا الدور ولا يمكن أن تتخلى عن رسالتها، وهي رسالة الحق والبيان وهي رسالة القرآن، مؤكداً حفظ المملكة لهذه الرسالة، وتمنى الادريسي استمرار التواصل بين المثقفين والأكاديميين من خلال الزيارات المتبادلة، شاكراً للقائمين والمنظمين لهذا الجناح جهودهم المبذولة التي أثمرت هذا النجاح. وقال عميد كلية الآداب بمراكش الدكتور عبدالجليل هنوش: «ما شاهدته من نتاج فكري مميز ينبئ عن نهضة علمية وثقافية تعيشها المملكة العربية السعودية تبشر بمستقبل باهر للأمة العربية والإسلامية في عصر العلم والتكنولوجيا، وسيكون بإذن الله للمملكة الدور الرائد في ذلك».