حذر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله الشثري نخبة من طلاب البكالوريوس المتفوقين من أساليب الفرق الضالة في شبكة الإنترنت، ووصفها بأنها: «وسيلة استغلها كثير من ضعاف النفوس لصرف شباب الإسلام عن ولاة أمرهم وتضليلهم، والاستخفاف بعقولهم». ووصف الشثري الطلاب الفائقين بأنهم «مسلحون بالعلم الشرعي، وينبغي لهم أن يحذروا من هذه الدروب، وأن يلزموا الجماعة، التي لولا التفرق عنها لما ابتليت البلدان الإسلامية بما ابتليت به في هذه الأيام من الويلات والحروب وسفك الدماء». جاء ذلك في اللقاء التكريمي الذي جمع الشثري بالطلاب المتفوقين أخيراً، وحضره عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالعزيز الهليل والدكتور فهد الفهيد، وضم مجموعة من الفائقين في مختلف الدارسين في المستويات لتحصيل شهادة البكالوريوس من المواطنين وطلاب المنح الداخلية والخارجية على السواء. ووصف وكيل الجامعة المنساقين وراء الدعاوى المغرضة التي تسعى إلى المساس بأمان واستقرار هذه البلاد بأنهم «يحسدون أهل هذه البلاد على ما هي فيه من الخير العميم، فهو البلد الوحيد الذي يقول عنه علماؤنا: ما نعلم بلداً يحكم فيه بالشريعة غيره، وميزها الله تعالى بأنها البلد الوحيد الذي يضم الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، ويتمتع بالقيادة الحكيمة، فلما علموا ذلك وعرفوه حق المعرفة، أرادوا أن يستغلوا الشباب المسلم، ويختطفوا فكره ووعيه بعيداً عن جماعة المسلمين». وأكّد الشثري أن اللقاء الذي ضمه بالمتفوقين إنما ينطلق من شعور الجامعة بالمسؤولية تجاه طلابها جميعاً بخاصة المتفوقين منهم، «فهي تنتهج تسهيل الأمور لطلابها سواء في المرحلة الدراسية، أو بعد التخرج، لأن هذا هو المنهج الإسلامي، لأن الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه»، مشيراً إلى أن الطلاب الفائقين أيضاً لديهم مسؤولية تجاه الجامعة، وهي أن يبوحوا لها بهمومهم ومشكلاتهم حتى تتمكن من البحث في حلولها معهم، وإلى أن هذا التواصل ينبغي أن يتوسع سواء في جامعة الإمام أو في غيرها. من جهته، أكد الدكتور عبدالعزيز الهليل أن الفكرة انطلقت من كلية أصول الدين بجامعة الإمام وأتت بثمارها، وفوائد ناجعة ينبغي توسيعها في جميع النطاقات، كما أكد الدكتور فهد الفهيد بأن «ملتقى الفائقين» هو فكرة يانعة ينبغي تعاهدها لتؤتي أكلها المنشود.