أكد عميد كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد الفهيد، أن الفكر الضال ينتشر بين طالبات المدارس، مشيراً إلى أن بعض خطباء المساجد يفسرون الأحداث الداخلية بنظرة سلبية ووصف ذلك بأنه «حقيقة مرة». وقال في محاضرة بعنوان «سقط القناع وظهرت الحقيقة» في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة «الإمام» أمس: «ان التنظيمات الإرهابية جاءت نتيجة لجهل منظريها وما صنعوه في عقول الفئة الضالة»، مؤكداً أن الكثير من العمليات أحبطت، لكن الفكر الضال ما زال موجوداً «ويجب علينا محاربته». وأضاف أن القناع والشعارات اللذين كانا أصحاب الفئة الضالة يتسترون خلفهما بدعوى الجهاد في سبيل الله، والذود عن الدين ونصرة فلسطين سقطا، وتبينت حقيقتهم للقاصي والداني، وانكشفت أقنعتهم بتشويههم صورة الإسلام والمسلمين، وقطعهم الطريق وترويع الآمنين وقتلهم الأبرياء، وانتهاكهم الحرمات والمقدسات، ونقضهم بيعة ولي الأمر والخروج عليه وعلى المسلمين، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى استدرار عطف النساء في المدارس، وقال: «الفكر الضال ينتشر في أوساط النساء، خصوصاً في المدارس المتوسطة والثانوية». ودعا إلى مواجهة هذا الفكر وبيان حقيقته الشاذة الخارجة عن تعاليم الإسلام السمحة، التي تدعو إلى الاعتدال والوسطية، لا إلى القتل والتفجير. وأشار الفهيد إلى أن الفترة بين عامي 1999 و2000 كانت فرصة كبيرة للتنظيم لتجنيد اتباعه من طلاب الجامعات والثانويات، وخصصت استراحات ليلقي بعض المشايخ كلمات إرشادية فيها، لكنهم كانوا يسعون من خلال هذه الاجتماعات إلى تجميع عدد كبير من الشباب، وبث أناشيد حماسية حتى يقعوا في الفخ، ويصبحوا أداة في يد التنظيم الضال، لافتاً إلى أن المحاولات مستمرة لتجنيد الشباب، واستغلال الأحداث عبر ملء قلوبهم على ولاة الأمر. بعد ذلك، بدأت المداخلات التي دارت حول أهمية بيان حقيقة الفكر الضال ومحاربته، ووجوب طاعة ولي الأمر وحرمة الخروج عليه، وسؤال الراسخين في العلم عند وقوع الشبهة في القلب، وعدم تركها حتى لا تؤثر في صاحبها. وقال رئيس قسم الجغرافيا في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالله الوليعي في مداخلة: «بعض خطباء الجمعة يبدأون التشكيك في كل ما يصدر عن الدولة في تعيين المسؤولين أو إعفائهم، وما حصل من إعفاء عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الشثري من تهييج ضد القرار أكبر خطأ، فيجعلون الشباب المتحمس يتهيج ضد الدولة».