«ربيع طهران» إخراج: علي صمدي أحادي «تمثيل»: بيغاه فريدوني، ناويد أقحوان من الواضح ان هذه الأيام هي الأكثر ملاءمة لعرض هذا الفيلم الإيراني القوي والبديع. فنحن اليوم في عشية احداث ايرانية متوقعة تنذر بأن تكون شبيهة بأحداث «ربيع طهران» في العام 2009 حين انتفضت قطاعات عريضة من الشعب الإيراني رداً على ما اعتبرته «تزويراً للانتخابات» و «محاصرة لزعماء المعرضة». يومها التقطت مئات الشرائط التي صورت عنفاً سلطوياً مرعباً مقابل ثورة خضراء. وها هي في هذا الفيلم الذي يتأرجح بين التوثيق الحقيقي والرسوم المتحركة، تقدّم لنا مشاهد مدهشة في قوتها وسينمائيتها، لتختصر في حبكة مبتكرة احداث ذلك الربيع الذي كان خطوة في تلك الفصول التي كانت مهدت في ثورة الأرز اللبنانية لفصول عربية تالية اعلنت ان الشعوب لم تعد تخاف وان الكاميرا هناك دائماً لتصوّر ما يحدث فإن لم تفعل كان الدور للرسوم المتحركة. } « مهمة مستحيلة - ميثاق شبح» إخراج: براد بيرد تمثيل: توم كروز، توم كروز، توم كروز الخ الخ... من جديد يأتي شريط رابع ليروي لنا - في «مسلسل» مهمة مستحيلة، تلك المغامرات التي لا تصدق عن بطولات ومآثر هذا الصنم الهوليوودي الذي لا يقهر. من جديد ها هو توم كروز في المدن وفي اعلى الأبراج يقاوم المكائد والعصابات بقبضة حديد، لا بأس إن بدت غير متلائمة مع قامته القصيرة. كروز يسرح ويمرح هذه المرة في دبي - التي سيقول لاحقا انها اجمل مدينة زارها في حياته!!-. ويتسلق برجها الإستثنائي ويخلص العالم من الشرور ولا يقاوم النساء ولا -طبعاً- ملايين الدولارات التي نالها، سواء لعمله في الفيلم او لإعجابه المعلن بالمدينة/المعجزة من قبل طفل هوليوود الذي بدأ يشيخ بشكل لافت... } «أغاني ماندرين» إخراج: رباح عامر زيميش تمثيل: ر.ع. زيميش وجاك نولو بعدما حقق نجاحاً كبيراً في فيلميه الأولين اللذين كانا يمتّان الى وطنه الأصلي، الجزائر بأكثر من صلة، ها هو هذا المخرج الذي يقيم ويعمل في فرنسا، يتوجّه بخطى واثقة الى فصل من التاريخ الشعبي الفرنسي في القرن الثامن عشر. وهذا الفصل يتعلق بواحد من اللصوص وقطّاع الطرق الذين عاشوا وصخبوا في ذلك الحين وكان من بينهم من تحوّلوا الى اساطير. لوي ماندرين الذي تدور احداث الفيلم من حوله، بل ان الفيلم نفسه يبدأ بمشهد اعدامه ثم تراجعا في الزمن الى الوراء لرواية حكايته، ماندرين هذا كان واحدا من اللصوص/قطاّع الطرق وتحوّل الى اسطورة بدوره... هو الذي كان كذلك شاعراً، وبالتحديد شاعراً شعبياً يروي في اغانيه فصول حياته وأوضاع البائسين من ابناء طبقته ودياره. وانطلاقاً من هذا الواقع قدّم زيميش هنا عملاً شاعرياً يثني عليه النقاد ويتقاطر الجمهور لمشاهدته. } «شرلوك هولمز، لعبة الظلال» إخراج: غي ريتشي تمثيل: روبرت داوني، جود لاو انه هنا الصراع العنيف الذي يعرفه كلّ قراء الروايات العديدة والمدهشة التي روى فيها سير كونان دويل مغامرات بطله التحريّ المبتكر شرلوك هولمز: الصراع بين التحرّي الشهير والبروفسور موريارتي الذي تمكن ذات قصة من قصص هولمز من ان يودي بهذا الأخير. نعرف ان دويل اعاد يومها هولمز الى الحياة بناء الى الحاح القراء الغاضبين لمصير بطلهم. بيد ان هذه حكاية اخرى. اما الحكاية هنا فهي حول ذلك الصراع الذي كان على هولمز خوضه - ومن ثمّ كالعادة، توريط صديقه واطسن فيه مع ان هذا كان منشغلاً بقرب زواحه من الحسناء ماري -. طبعاً لا يعبأ هولمز بغراميات صديقه الدكتور طالما ان فرصة حقيقية تلوح له هنا قائلة انه لو بذل جهداً سيتمكن من القاء القبض على البوفسور الداهية...