عمان، بيروت، دمشق، باريس، رويترز، نوفوستي، أ ف ب - أعلنت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، بسمة قضماني، عن تمديد رئاسة برهان غليون للمجلس لفترة ثلاثة شهور، وذلك خلال اجتماع المجلس في العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس الأربعاء. ويأمل المجلس الوطني السوري في الحصول على اعتراف الدول العربية، خاصة بعد قرار دول مجلس التعاون الخليجي طرد سفراء النظام السوري واستدعاء سفرائها من دمشق. وكانت قضماني المعروفة بخطها الليبرالي من المرشحين لهذا المنصب إلى جانب جورج صبرا المعارض التاريخي لنظام البعث السوري. وكان قد تم اختيار برهان غليون لهذا المنصب في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ولمدة ثلاثة شهور، وتم التمديد شهراً آخر قبل أن يتم اختياره لثلاثة شهور أخرى. ميدانياً جددت القوات السورية قصفها على مدينة حمص اليوم الخميس وباشرت حملة امنية كثيفة على درعا (جنوب) ومدن سورية أخرى، حيث قتل مدني وسبعة عناصر تابعة للقوات السورية، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان القصف تجدد على حي بابا عمرو صباحاً، وطاول اجزاء من حي الانشاءات، بينما سقطت قذائف على حي الخالدية في مدينة حمص التي تتعرض لقصف متواصل منذ الرابع من شباط/فبراير لاخضاع مناطق الاحتجاج فيها. ويشتد القصف في حمص ثالث اكبر مدن سورية والتي يطلق عليها اسم "عاصمة الثورة" فيما يتأزم الوضع الانساني في هذه المدينة. وفي ريف حماة (وسط)، اكد المرصد مقتل اربعة عناصر من القوات السورية اثر استهداف مجموعة منشقة لحاجز امني عسكري مشترك على الطريق الواصل بين بلدتي طيبة الامام وصوران. واضاف ان شهداء وجرحى سقطوا اثر القصف واطلاق النار من رشاشات ثقيلة في بلدة كفرنبودة، دون ان يشير الى عددهم. وفي حماة، اقتحمت قوات عسكرية امنية مشتركة حي الاربعين الذي سمعت فيه يوم امس اصوات الانفجارات ونفذت حملة مداهمات واعتقالات، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل مدني في الحي ليل الاربعاء خلال العمليات العسكرية. وقتل 14 شخصا على الاقل، بينهم عشرة منشقين في قصف للقوات السورية ريف حماة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أصدر بياماً قال فيه "استشهد عشرة منشقين على الاقل بينهم ضباط وصف ضباط ومجندين وذلك اثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفرنبودة الواقعة في ريف حماة". واضاف البيان أن اربعة مدنيين استشهدوا ايضا خلال القصف العشوائي للبلدة". وفي درعا، "استشهد مواطن داخل منزله اثر اطلاق رصاص عشوائي من القوات السورية التي انتشرت بشكل كثيف في شوارع المدينة"، حسب المرصد الذي أضاف ان "ثلاثة من عناصر الامن سقطوا في اشتباكات دارت مع مجموعة منشقة". وتابع ان حملة مداهمات واعتقالات في بلدة جاسم (ريف درعا) اسفرت عن اعتقال ستة مواطنين من عائلة الحلقي. كما تمركزت ناقلات جند مدرعة صباح الخميس على مداخل حي القابون الواقع على اطراف دمشق فيما بدات قوات الامن حملة مداهمات داخل الحي ترافقها سيارات رباعية الدفع. وأفاد ناشطون سوريون معارضون بأن الجيش السوري شن هجوما الخميس على درعا في محاولة للقضاء على جنود منشقين في المدينة التي بدأت فيها الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد في مارس / اذار الماضي. وأضاف الناشطون أن اصوات الانفجارات ونيران الرشاشات ترددت في احياء البلد والمحطة والسد حيث وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي وجنود منشقين أطلقوا النار على نقاط تفتيش تابعة للجيش. وأفاد حسام عز الدين، عضو منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان، بأن "قصف الجيش بدأ فجر الخميس أعقبه تبادل لاطلاق النار". وترددت أنباء غير مؤكدة عن إصابة عنصرين من الجيش السوري الحر. يذكر أن التقارير الواردة عن أعمال العنف في سورية يصعب التأكد من صحتها نظرا إلى أن السلطات السورية تفرض حظرا على الصحفيين الأجانب. مقاطعة الاستفتاء ورفضه دعا ناشطون الشعب السوري إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في البلاد الذي حدد موعده في 26 شباط/فبراير. ودعت لجان التنسيق المحلية "أبناء شعبنا إلى رفض ومقاطعة الاستفتاء المزعوم". وكان رئيس رئيس هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي قد رفض مشاركة احزاب الهيئة في الاستفتاء بسبب عدم اشتراك المعارضة في اعداد الدستور الذي اعدته لجنة كلفها الأسد باعدادها. وقال "نحن لن نشارك والأولوية لدينا هي وقف العنف والقتل وإطلاق سراح المعتقلين". وأضاف "لم نشارك في لجنة إعداد الدستور ولم نشارك في صياغته ولن نشارك على ما اعتقد بالاستفتاء". أما المجلس الوطني السوري المعارض فقد رفض الدستور الجديد. وقال ملهم الدروبي، عضو المجلس، "إنه يجب على الأسد أن يستقيل الآن". نائب روسي ومبعوث صيني... وسفارة سويسرا أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما السوري ألكسي بوشكوف، اليوم الخميس، أنه سيزور سوريا للإطلاع على الأوضاع في البلاد وإجراء محادثات مع القيادة السورية. وقال بوشكوف في مقابلة مع وكالة (نوفوستي) الروسية إنه "حدّد لقاء مع السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد"، من دون أن يذكر الموعد. وكان رئيس الدوما، سيرغي ناريشكين، أعلن في مطلع الشهر الجاري إستعداد المجلس لتوجيه موفديه إلى سوريا في مهمة المراقبة. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية انها سترسل دبلوماسيا كبيرا إلى سورية لاجراء محادثات غداً الجمعة، بعد أيام من مطالبة الصين الأممالمتحدة بالتحرك بحذر في الشأن السوري لتجنب تفاقم العنف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين ان نائب وزير الخارجية تشاي جون سيسافر إلى سورية. وأضاف انه ما زال يجري العمل بشأن تفاصيل الزيارة التي ستستمر يومين. ومن ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية السويسري "ديدييه بورخالتر" أنه تقرر إغلاق سفارة بلاده في دمشق وطالب الرعايا السويسريين مغادرة البلد المضطرب "بالسرعة الممكنة"، بحسب قوله. وأضاف الوزير خلال تصريحات صحفية قائلاً:" لقد استدعينا سفيرنا بسرعة كبيرة بعد بدء حملة القمع ولكننا أبقينا على سفارتنا مفتوحة لمساعدة المواطنين السويسريين الذين يعيشون هناك وهم نحو 150 إلى 180 شخصا، معظمهم يحملون جنسية مزدوجة". واليوم، تعقد الجمعية العامة اليوم اجتماعا للنظر في مشروع قرار يدين حملة القمع في سورية التي اسفرت عن مقتل اكثر من ستة الاف شخص منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية.