أفاد مصدر حقوقي ان 15 عسكريا قتلوا امس في اشتباكات بين الجيش ومجموعات منشقة عنه في حي بستان الديوان كما قتل 8 مدنيين برصاص الامن في مدينة حمص (وسط)، معقل الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "قتل ما لا يقل عن خمسة عشر من القوات النظامية السورية في حي بستان الديوان خلال الاشتباكات" التي جرت بين الجيش ومجموعة منشقة عنه. واضاف المرصد ان "ثمانية مواطنين على الاقل قتلوا خلال اطلاق رصاص من القوات السورية في عدة احياء بمدينة حمص". وكان المرصد افاد في وقت سابق في بيان ان اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في وادي بردى (ريف دمشق) استشهد خلالها ستة من المنشقين. واشار المرصد في بيانه الى انه "اثر الاشتباكات انشق نحو 30 عسكريا مع مدرعة". واضاف البيان ان "الرشاشات الثقيلة تستخدم في قصف عين الفيجة ودير قانون". ولفتت المنظمة الحقوقية الى انه "وردت معلومات عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح ولكن يصعب توثيق عدد الشهداء الآن بسبب صعوبة الاتصالات واستمرار القصف والاشتباكات" في ريف دمشق. وكثفت القوات السورية عملياتها في الايام الاخيرة في محاولة للقضاء سريعا على الاحتجاجات مستفيدة من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي بشأن قرار ضد هذا النظام. وقالت وزارة الخارجية السورية "تم توجيه ضربات موجعة منذ ثلاثة ايام للمجموعات الارهابية المسلحة" مؤكدة تصميم النظام "على الدفاع عن النفس في مواجهة الارهاب وعلى افشال سياسة الولاياتالمتحدة والغربيين الساعية الى اشاعة الفوضى" في سوريا. ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج. الى ذلك قال ناشطون سوريون إن 20 شخصا على الأقل قتلوا امس على أيدي قوات الأمن في ريف دمشق بالقرب من العاصمة السورية. وقال الناشط أيمن إدلبي إن من بين القتلى العشرين ستة من المنشقين عن الجيش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات عسكرية خاصة تشن حملة عسكرية منذ صباح الامس في وادي بردى بريف دمشق، حيث اقتحمت الوادي من جهة قرية بسيمة ودارت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة قتل خلالها ستة من المنشقين و انشق على اثر الاشتباكات نحو 30 عسكريا. وأوضح أن معلومات وردت له بأن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح، ولكن يصعب توثيق عدد القتلى بسبب صعوبة الاتصالات واستمرار القصف والاشتباكات. وأضاف إدلبي أن شخصين قتلا وجرح خمسة آخرون في حي بابا عمرو بمحافظة حمص. وفي محافظة ادلب، قتل شخص الليلة قبل الماضية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 عسكريا انشقوا في بلدة الرامي بإدلب فجر امس. وفي درعا، اقتحمت قوات عسكرية أمنية مشتركة تضم عشرات الآليات بلدة خربة غزالة صباح امس في عملية هي الأكبر من نوعها منذ انطلاق الأحداث في سورية، وترافق الاقتحام مع إطلاق رصاص كثيف وبدأت القوات حملة مداهمات واعتقالات وإحراق للدراجات النارية. ووفقا للمرصد، فقد قتل ما لا يقل عن4685 مدنيا و1776 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.