دمشق، نيقوسيا -»الحياة»، أ ف ب - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح عشرات آخرون برصاص الأمن السوري امس في مدن عدة. كما تحدث المرصد عن مقتل أربعة جنود في اشتباكات والعثور على جثامين خمسة من عناصر الجيش بينهم ضابط في إدلب شمال البلاد. ففي حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ذكر المرصد أن «مواطنين استشهدا في حي جوبر المجاور لحي بابا عمرو اثر إطلاق الرصاص الكثيف والقصف بالرشاشات الثقيلة». وأضاف المرصد أن دخاناً شوهد يتصاعد من احد ابنية حي بابا عمرو. كما اكد المرصد «مقتل شاب (29 سنة) اثر إطلاق رصاص من حاجز عسكري في مدينة انخل» الواقعة في ريف درعا، مهد الحركة الاحتجاجية. وفي ريف درعا، ذكر المرصد أن «عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح اثر اقتحام قوات أمنية بلدة خربة غزالة من اجل إنهاء العصيان المدني في البلدة» صباح أمس. وتابع أن «اشتباكات عنيفة جرت على اثر ذلك بين الجيش والأمن النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون أسفرت عن مقتل أربعة عناصر على الأقل من الجيش النظامي وإصابة ستة من المهاجمين بجراح فيما دمرت خمس آليات عسكرية تابعة للجيش النظامي بينها ناقلتا جند مدرعتان». وأكد ناشط من البلدة للمرصد أن البلدة وقرى علما والصورة ونامر «تشهد نزوحاً كبيراً اثر القصف العنيف الذي تتعرض له من قبل القوات العسكرية النظامية السورية التي تشتبك مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في المنطقة». وأضاف الناشط «أن القذائف طالت الكثير من منازل الأهالي». وفي ريف إدلب، اكد المرصد العثور على «جثامين خمسة عناصر من الجيش النظامي السوري بينهم ضابط قرب معسكر الشبيبة في بلدة النيرب». وأضاف أن «قوات الأمن السورية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في قرى كفر بطيخ وجوباس وأبديتا قرب بلدة سراقب بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية» منذ صباح امس. كما خرجت تظاهرة ضمت نساء وأطفالاً في بلدة كفرومة طالبت بالحرية ورفض بقاء الرئيس السوري في الحكم صباح امس، وفق المرصد. وفي وسط البلاد، خرجت تظاهرة حاشدة الاثنين في بلدة كفرنبودة (ريف حماة) تطالب «بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري»، كما ذكر المصدر نفسه. وكان 28 شخصاً قتلوا أول من امس في أنحاء مختلفة من سورية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين القتلى الذين سقطوا 14 في حماة عقب رفض الأهالي الخروج في تظاهرات مؤيدة للنظام، وتصدي قوات الأمن لتظاهرة كانت تهتف برحيل النظام. وأشارت إلى أن سبعة قتلى سقطوا في حمص، وسبعة في درعا، ودير الزور، وريف دمشق وإدلب. كما أفاد المرصد السوري بمقتل اثنين من عناصر الأمن وجرح ثالث في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم منشقون عن الجيش على دورية أمنية في القصير بحمص، مشيراً إلى أنباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من أحد المراكز العسكرية في القصير. وفي طفس بمحافظة درعا أفاد ناشطون بأن قوات الأمن مدعومة بوحدات من الجيش اقتحمت المدينة على خلفية انشقاقات واشتباكات مع عناصر من «الجيش السوري الحر».