القدس المحتلة - أ ف ب - صرح محامي القيادي الأسير من حركة «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 60 يوماً، بأنه قدم التماساً لمحكمة العدل الإسرائيلية العليا يطالب فيه بالإفراج فوراً عنه لإنقاذ حياته. وقال المحامي جواد بولص لوكالة «فرانس برس»: «تقدمنا بالالتماس صباح اليوم (الأربعاء)، وطلبنا عقد جلسة فورية للمحكمة لخطورة وضعه الصحي، ونحن بانتظار الرد». وأضاف: «اعتمدنا على أحدث تقرير طبي قال الأطباء فيه» إن خضر يواجه خطر الموت الفوري لأنه «بعد صوم 50 يوماً، يحدث تحلل في عضلات القلب والمعدة وتلوث نتيجة انهيار جهاز المناعة، أو نزيف دماغي أو فشل كلوي أو فشل في المعدة، ويتوقع حصول تدهور في وعيه في أي لحظة نتيجة نقص الفيتامينات والمعادن». وكان عدنان (34 عاماً) الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في كانون الأول (ديسمبر) قرب جنين شمال الضفة الغربية، بدأ إضراباً عن الطعام منذ 18 كانون الأول. وأعلن بعد ذلك أنه توقف عن شرب المياه.وسمحت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أمس لعائلة خضر بزيارته في مستشفى زيف في صفد من خلال الصليب الأحمر. وقالت زوجته رندة لوكالة «فرانس برس»: «سمحوا لي ولوالده ولبناتي بزيارته في المستشفى من خلال مؤسسة الصليب الأحمر الدولي، ورفضوا إعطاء تصريح لوالدته لزيارته، كما رفضوا تصريح شقيقه». وتابعت: «أنا قلقة جداً على حياة زوجي فهو في مرحلة الخطر»، معبرة عن تمنيها بأن يخرج من هذه الأزمة بسلامة. وقالت إن الحراسة في المستشفى كانت مشددة، مشيرة إلى أنه بدا «هزيلاً وضعيفاً، لكن معنوياته كانت عالية جداً، ووجه رسائل للعالم أن يلتفتوا إلى قضيته وقضية الأسرى» مضيفة أنه وجه رسالة أيضاً إلى الرئيس محمود عباس «بأن يتبنى قضيته وإضرابه في المحافل الدولية». وقالت الناطقة باسم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان فاتسمان: «في شكل استثنائي ونتيجة لحساسية وضع المعتقل خضر عدنان النابع من أسباب إنسانيه، سمحنا لأفراد عائلته بزيارته، كما سمحنا لرجل دين بزيارته وبفحوص له من منظمة أطباء من حقوق الإنسان». وعن القيود التي يقيد بها خضر عدنان أثناء رقوده في المستشفى، قالت الناطقة «إن موضوع المعتقل يعالج في شكل دقيق، بموجب معايير القانون المتعلق باحتجازه والمدرج عليه كمعتقل أمني إداري».