قبل نحو شهرين فقط، قالت رندة عدنان إن زوجها يزن نحو 90 كيلوغراما، لكنها عندما زارته في مستشفى إسرائيلي هذا الأسبوع، وجدت أن الرجل المعتقل في إسرائيل، فقد نحو 36 كيلوغراما، مع دخوله يومه ال55 في الإضراب عن الطعام. وزوج رندة يدعى خضر عدنان، 33 عاما، وقد اعتقلته قوات الأمن الإسرائيلية في 17 ديسمبر/كانون أول من العام الماضي. وتقول زوجته رندة "إنه شيء يفوق الوصف، إذ لا توجد علامة على الحياة في داخله.. هذه هي الحالة التي وجدته عليها." وإضرابه عن الطعام الذي دخل يومه 55 حتى الآن، يعد الأطول في التاريخ الفلسطيني، والأكثر خطورة على سياسة الاعتقال الإسرائيلي للفلسطينيين. وقد القي القبض على خضر في منزله بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية على يد مجموعة أفراد الأمن الإسرائيلي، وقد عرف عنه أنه أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران. وفي اليوم التالي لاعتقاله، قالت زوجته، إن عدنان بدأ إضرابه عن الطعام بعد أن "أخضعه فريق من المحققين الإسرائيليين للإذلال والإهانة، والشتم." وتقول زوجته ومحاموه إنه تعرض لسوء المعاملة والمعاناة في ظل فترات طويلة من الحبس الانفرادي، وجلسات تحقيق مستمرة ومسيئة. وفي 30 ديسمبر، كانت الحالة الصحية لعدنان تدهورت بما يكفي لدفع مسؤولي السجون الإسرائيلية إلى نقله إلى المستشفى، لكنه رفض العلاج من الأطباء الإسرائيليين. وهذا الأسبوع، سمح لزوجة عدنان برؤيته في المستشفى، ووصفت مظهره بأنه مثل "رجل الكهف،" وقالت انه يبدو متسخا وهزيلا وأشعث الشعر، طويل اللحية، وكان مقيدا إلى سريره من ذراعه اليسرى. وردا على انتقادات بأنها لا تبذل جهودا كافية لمساعدة عدنان، أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية بيانا جاء فيه أنه يجري التعامل مع قضيته "بصرامة وفقا للقانون" مع "إبلاء اهتمام خاص لحالته الإنسانية." ويعتقل عدنا يقام تحت إجراء مثير للجدل يعروف باسم "الاعتقال الإداري" والذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضا بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول للمحاكمة. ومع حلول ديسمبر/كانون أول 2011، هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقا لجماعة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40 في المائة عن العام السابق.