يتوقع أن يصل عدد الزوار إلى السعودية إلى 15.8 مليون زائر بحلول عام 2014، مقارنة ب 13 مليوناً عام 2010، وأن ينمو قطاع الضيافة في البلاد بوتيرة متصاعدة، مدفوعاً بتنامي أعداد الزوار الآتين لأغراض سياحة الأعمال أو السياحة الدينية أو البينية، وفق تقرير أصدرته مؤسسة «بيزنس مونيتور إنترناشيونال» الذي رجّح أيضاً أن يشهد القطاع دخول 381 ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق بحلول عام 2015، بزيادة 63 في المئة عن عدد الغرف التي توافرت عام 2010. وفي إطار خطط البلاد الهادفة إلى التعريف بالمقومات والمنتجات السياحية وترويجها على المستوى الإقليمي والدولي، تشارك السعودية بقوة في الدورة المقبلة ل «معرض سوق السفر العربي» في دبي في 30 نيسان (أبريل). وأكد مدير معارض مجموعة «ريد ترافل إكزيبشنز»، مارك والش، في بيان أن عائدات السياحة في السعودية تشكل نحو 3.6 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، في ما تواصل التركيز على خطط تطوير السياحة وتنويع روافدها بعيداً من الاعتماد على النفط. وأفاد تقرير لمؤسسة «إس تي آر غلوبل»، المنظمة ل «معرض سوق السفر العربي»، بأن الفنادق السعودية حققت نتائج إيجابية في معدلات الإشغال والأسعار وإيرادات الغرف، على رغم تداعيات «الربيع العربي». وارتفعت معدلات الإشغال بنسبة 6.8 في المئة إلى 58.2 في المئة، في حين قفز معدل إيراد الغرف بنسبة 17.4 في المئة إلى 120 دولاراً للغرفة، ومتوسط الأسعار اليومية بنسبة 8.1 في المئة إلى 206 دولارات. وتستهدف السعودية استقطاب نحو 88 مليون زائر بحلول عام 2020، في إطار خططها التي تهدف إلى تطوير قطاع السياحة الداخلية والدينية وسياحة الأعمال، وفقاً ل «الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية». وأصدرت السعودية 9.5 مليون تأشيرة دينية في العام الماضي، بزيادة 11.3 في المئة عن عام 2010، وفقاً للموقع الإلكتروني لوزارة الحج السعودية. وارتفع عدد التأشيرات الصادرة لأداء العمرة بنحو مليون تأشيرة عن عام 2010، ما يشير إلى تصدّر السياحة الدينية كعامل جذب لزيارة البلاد. وتواصل الحكومة السعودية طرح مبادرات رئيسة لتطوير البنية التحتية لتأمين خدمات أفضل للحجاج، بما فيها تطوير المناطق المحيطة بمناطق الحج وتوسيع «مطار الملك عبدالعزيز الدولي» في جدّة ومطار المدينةالمنورة، إلى جانب تعزيز خططها في التسويق والترويج لمقوماتها ومنتجاتها السياحية على المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية.