سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير دولي: برنامج التنمية السعودي بقيمة 1.4 تريليون ريال يدعم نمو السياحة بنسبة 6.7% التنويع الاقتصادي يقود السياحة السعودية..السياحة الدينية والتجارية والثقافية تبعث على التفاؤل..
شهد سوق السفر العربي (الملتقى) الذي يعد معرض السياحة الرائد في الشرق الاوسط نموا بنسبة 7.5% في حجم مساحات العرض المحجوزة من قبل مؤسسات وشركات سعودية وذلك قبل ثلاث اشهر من انطلاق المعرض، مع تركيز متجدد على السياحة الدينية والتجارية والثقافية. وتعد السياحة الدينية واحدة من المقومات الاساسية في القطاع السياحي في المملكة. والعام الماضي سجلت هذه السياحة في المملكة ارتفاعا بنسبة 15% مع قيام 3.8 ملايين حاج بزيارة البقاع المقدسة للحج او للعمرة. كما انه من المتوقع ارتفاع معدلات نمو السياحة التجارية والثقافية والداخلية بنسبة مهمة حيث توقع تقرير حديث صادر عن مؤسسة "بي ام آي" الاستشارية الدولية المتخصصة بالقطاع السياحي ان يقفز عدد السياح القادمين للمملكة 6.7% سنويا حتى العام 2014، مشيرا الى ان هذا القطاع سيستفيد بقوة من برنامج بقيمة 373 مليار دولار ( 1.4 تريليون ريال) على مشروعات للتنمية الاجتماعية والبنى التحتية. وقال مارك والش مدير معارض المجموعة في ريد ترافل اكزيبشنز ان المملكة تحرص على تنويع اقتصادها اذ ان عائدات الصادرات النفطية تمثل حاليا 45% من اجمالي الناتج المحلي السعودي حاليا. ولأن القطاع السياحي يحتاج الى عمالة كثيفة مقارنة بقطاعات اخرى فقد استهدفت الهيئة العامة للسياحة والآثار خلق ملايين فرص العمل خلال السنوات الخمس القادمة. وقال والش ان عدد سكان المملكة حاليا يبلغ 20 مليونا ونسبة كبيرة منهم تبلغ 38% هم من دون سن 14 عاما مما يدل على اهمية دور الهيئة العامة للسياحة في تطوير فرص العمل. واوضح ايضا ان تطوير المطارات وغيرها من البنى التحتية السياحية كانت خطوات استراتيجية اساسية لإحداث مزيد من النمو في القطاع السياحي قائلا ان هناك حاليا برنامجا بقيمة مليارات الدولارات إعادة تطوير المطارات في جدة والرياض وغيرها من المطارات الاقليمية، وتتوقع "بي ام آي" وصل عدد الغرف الفندقية الى 319 الفا في 2014 مقارنة ب 218 الف غرفة في 2009. وتشير البيانات عن حجوزات الشركات والمؤسسات من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعرض الذي يقام بين 2إلى 5 مايو المقبل في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات الى تحقيق معدلات صحية قبل ثلاثة اشهر من انطلاقه. وزادت عدة دول من مساحات اجنحتها المحجوزة مقارنة بالعام السابق حيث زادتها سوريا والسعودية والاردن وقطر بنسبة 11.8% و7.5% و3.8% و3.6% على التوالي. وتتوقع الشركة المنظمة تسجيل ارتفاع اجمالي المشاركات مابين 5-8% حتى وقت انطلاق المعرض الذي يستمر لأربعة ايام. وفي ضوء هذه التطورات قال والش ان الاهتمام المتزايد بحضور سوق السفر العربي ليس بالامر المفاجئ. واضاف ان مليارات الدولارات تنفق في المنطقة على البنية التحتية السياحية فشركات طيران عمان والقطرية والاتحاد والامارات توسع من حجم اساطيلها بقوة وتوسع شبكاتها، وتنوع الاقتصاد في الوقت الذي تتجه فيه اسعار النفط للاستقرار بكل ارتياح فوق 100 دولار للبرميل. وسجلت منطقة الشرق الاوسط ارتفاعات سنوية في جميع مؤشرات اداء الاشغال الفندقي في اكتوبر 2010 وفقا لمؤسسة "اس تي آر جلوبال" العالمية المتخصصة في هذا المجال. فقد ارتفع الاشغال بنسبة 0.5% الى 67.2% وارتفع متوسط سعر الغرفة الفندقية اليومي 0.8% الى 162.54 دولار وقفز عائد الغرفة المتوفرة 1.3% الى 109.20 دولار. علاوة على ذلك تتوقع الرؤية السياحية 2020 لمنظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة ان تستقطب منطقة الشرق الاوسط ، التي تستقطب حاليا 36 مليون زائر سنويا، 69 مليون سائح بحلول العام 2020 بمعدل نمو 6.7%، وجاءت هذه التوقعات الايجابية قبل فوز قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 والذي من المتوقع ان يستقطب اعدادا اكبر من السياح للمنطقة كلها. يشار الى ان المعرض في دورته الثامنة عشرة والذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد شهد نموا كبيرا خلال السنوات الماضية ليصبح واحدا من اضخم المعارض في العالم. وشارك في المعرض العام الماضي 2236 شركة على مساحة 20.000 متر مربع واستقطب اكثر من 22,000 زائر. ويعتبر سوق السفر العربي هو المعرض الرائد المكرس لصناعة السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط. وشارك في المعرض اكثر من 2,200 عارضا من 65 دولة خلال دورة 2010. ويشارك في معرض سوق السفر العربي ما يزيد على 22,000 شخص من العاملين والمتخصصين وصناع القرار في قطاع السفر والسياحة من مختلف مناطق العالم إلى جانب وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية والهيئات الحكومية. ويمثل الحدث ارضية مثالية للالتقاء بين مختلف الجهات المختصة بقطاع السفر والسياحة والعاملين فيه من اجل الاطلاع على احدث المعلومات والاتجاهات الخاصة بالقطاع اضافة الى تحديد الفرص التي يوفرها في منطقة الشرق الأوسط والاستفادة منها.