من أقوال الخلفاء والأئمة الاستحياء من الله: *يا معشر المسلمين استحيوا من الله عز وجل، فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الحاجة في الفضاء متقنعاً استحياء من ربي عز وجل. وأكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة. ثلاث من كن فيه كن عليه، البغي والنكث والمنكر. لا تكتم المستشار خبراً فتؤتى من قبل نفسك. صنائع المعروف تقي مصارع السوء. إن العبد إذا دخله العجب بشيء من زينة الدنيا مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة. أبو بكر الصديق محاسبة النفس: *حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم من الحساب غداً، واقتصاد في سنّة خير من اجتهاد في بدعة. أشقى الولاة من شقيت به رعيته. من لا يعرف الشر كان أجدر به أن يقع فيه. أعقل الناس أعذرهم للناس. اتقوا من تبغضه قلوبكم. لا يكن حبك كلفاً، ولا بغضك تلفاً. مروا ذوي القرابات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا. من كتم سره كان الخيار في يده. عمر بن الخطاب حكم: * ما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن، وأنتم إلى إمام فعَّال أحوج منكم إلى إمام قوَّال. ولأن أقتل قبل الدماء أحب إلي من أن أقتل بعد الدماء. الهدية من العامل إذا عزل مثلها منه إذا عمل. اتقوا الله عز وجل فإن تقواه جنة من بأسه ووسيلة عنده، وألزموا جماعتكم ولا تصيروا أحزاباً. عثمان بن عفان التواضع: كونوا في الناس كالنحلة في الطير، إنه ليس في الطير شيء إلا وهو يستضعفها، ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها. التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميراث، ولا وحشة أشد من العجب. إن ملاك العقل ومكارم الأخلاق صون العرض وأداء الفرض والوفاء بالعهد والإنجاز بالوعد. صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار. خف الله تأمن غيره، وخالف نفسك تسترح. ودليل عقل المرء فعله. زينة الباطن خير من زينة الظاهر. على بن أبي طالب الوصية الذهبية: إنك متى أسأت معاشرة الناس صاروا لك أعداء، وإن كانوا لك آباء وأمهات، ومتى أحسنت معاشرة قوم ليسوا لك بأقرباء صاروا لك أمهات وآباء. حافظ على صلواتك وأبذل طعامك، فإنه ما ساد بخيل. زر من يزورك ومن لا يزورك، وأحسن إلى من يحسن إليك أو يسئ، وخذ العلم وأمر بالعرف، وتغافل عما لا يعنيك، وأترك كل من يؤذيك. ومن استنهضك بأمر من أموره نهضت له، ومن استغاثك فأغثه، ومن استنصرك فانصره، وأظهر تودداً للناس ما استطعت، وأفش السلام، ولو على قوم لئام. أبو حنيفة العلم: العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، ليس العلم بكثير الرواية، ولكنه نور يضعه الله سبحانه وتعالى في القلب، وعليكم بتقوى الله، وطلب العلم من عند أهله. لا يؤخذ العلم من أربعة، ويؤخذ من سواهم، لا يؤخذ من مبتدع يدعو إلى بدعة، ولا من سفيه معلن بسفه، ولا عمن يكذب في حديث الناس وإن كان يصدق في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عمن لا يعرف هذا الشأن. حق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، والعلم حسن لمن رزق خيره، وهو قسم من الله تعالى فلا تمكن الناس من نفسك، وإن من سعادة المرء أن يوفق للخير، ومن شقاء المرء ألا يزال يخطئ ويزل، وإهانة للعلم أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه. مالك بن أنس المروءة: للمروءة أربعة أركان، حسن الخلق والسخاء والتواضع والشكر، ولا يكمل الرجل في الدنيا إلا بأربع، الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة فكن بين المنقبض والمنبسط. من حضر مجلس العلم بلا محبرة وورق، كان كمن حضر الطاحون بغير دقيق. أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه، ورغب في مودة من لا ينفعه. خير الدنيا والآخرة في خمس خصال، غنى النفس وكف الأذى وكسب الحلال ولباس التقوى والثقة بالله في كل حال. الشافعي لذة الطعام والدنيا: يؤكل الطعام بثلاث، مع الأخوان بالسرور، ومع الفقراء بالإثار، ومع أبناء الدنيا بالمروءة. الدنيا داء والسلطان داء والعالم طبيب، فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره. إن لكل شيء كرماً، وكرم القلب الرضا عن الله عز وجل. ومن شعره: تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها.. من الحرام ويبقى الإثم والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها.. لا خير في لذة من بعدها النار. أحمد بن حنبل المصدر: أحسن القصص لمؤلفه علي زكي