كشف عضو جمعية مهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط المهندس طارق الغامدي، عن عدم وجود مهندسين متخصصين في السلامة في المملكة، مبيناً أن نسبة مهندسي ومهندسات السلامة «لا تتجاوز صفر في المئة. وعلى رغم الحاجة الماسة لمثل هذا التخصص، إلا أنه لا يوجد في الجامعات السعودية». وقال الغامدي، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، في الخبر، بمناسبة قرب انعقاد «المؤتمر العاشر للسلامة والبيئة»: «إن مهندسي ومهندسات السلامة لا يمكن الاستغناء عنهم في الشركات والمؤسسات الكبرى، في تحقيق معدلات عالية من الجودة، وزيادة عدد ساعات عدم الإصابة أثناء العمل. كما أن الحاجة لهم تزداد، خصوصاً في المشاغل النسائية والمدارس». وشارك في المؤتمر رئيس لجنة المعارض في الجمعية المهندس عبدالله العبيدان، والمندوب الدائم للجمعية المهندس أنيس السحلي، للحديث عن المؤتمر العاشر للسلامة والبيئة، الذي تقيمه الجمعية بمشاركة أكثر من ألف مختص ومهتم في أمور السلامة على مستوى الشرق الأوسط، خلال الفترة من 18 إلى 22 شباط (فبراير) الجاري. وأوضح الغامدي، أن «المؤتمر سيتضمن 66 محاضرة، و17 ورشة عمل»، مبينا أن «70 في المئة منها مقدمة من خبراء عالميين من أميركا وأوربا، و30 في المئة من المحاضرات وورش العمل مقدمة من مهندسين متخصصين من الشركات المحلية، وجميعها تبين أفضل الممارسات في مجال السلامة، ومنها السلامة في أعمال المقاولين، والتخطيط للاستجابة للحالات الطارئة وسلامة العمليات الصناعية، وسلامة أعمال النقل، ومكافحة انسكاب الزيت، ومنع نشوب الحريق، إضافة إلى برامج فعالة للوقاية من حوادث السقوط وإدارة السلامة، الصادرة عن إدارة الصحة والسلامة المهنية (الأيوش). ويسعى المؤتمر إلى «تزويد الحضور بالمعرفة والأدوات اللازمة، لمواكبة التطورات الدولية التي تطرأ في مجال السلامة والبيئة في مواقع العمل». وأشار الغامدي، إلى أنه تم عقد مؤتمرات واجتماعات تقنية في منطقة الخليج. وتركز الجمعية في برامجها التوعوية على استهداف السيدات من خلال برامج التوعية التي تقيمها الجمعية. إذ تم عقد برامج توعوية لأكثر من 300 سيدة حول السلامة في المنزل، وسلامة الأطفال، وحرائق المنازل، وخطر التعرض للأشعة والميكروويف، وسوء استخدام طفايات الحريق. بدوره، أشار المندوب الدائم للجمعية المنسق الإعلامي للمؤتمر المهندس أنيس السحلي، إلى أن 70 في المئة من الشركات المستهدفة لحضور المؤتمر، هي «شركات سعودية فاعلة، ومن الشركات الرائدة والمستشارين في النفط والبتروكيماويات والغاز». وقال: «هناك تنسيق مع جهات حكومية للمشاركة».