كاوهمو (بورما) - أ ف ب - أطلقت المعارضة البورمية أونغ سان سو تشي أمس حملتها الانتخابية لمقعد نيابي في ضاحية رانغون، ويبدو أن شعبيتها لم تتأثر على رغم وضعها في الإقامة الجبرية لسنوات طويلة، إذ استقبلها آلاف من أنصارها لوحوا بأعلام حزبها «الرابطة الوطنية للديموقراطية» وحملوا صور والدها بطل الاستقلال الجنرال أونغ سان. وكانت الحائزة جائزة نوبل للسلام زارت أخيراً مدناً ريفية عدة حيث استقبلتها جماهير حاشدة. لكنها المرة الأولى التي تزور فيها منطقة كاوهمو الريفية القريبة من كبرى مدن البلاد تمهيداً للانتخابات الجزئية في الأول من نيسان (أبريل) المقبل. وهي المرة الأولى التي تخوض فيها سو تشي شخصياً الحملة الانتخابية. وهي تأمل بانتخابات «حرة وعادلة»، وأكدت أن حزبها سيقدم مرشحين للتنافس على المقاعد ال48 في المجالس المحلية. وأضافت: «سنعمل بجهد للفوز بالمقاعد ال48. ليست مسألة أمل إنها مسألة عمل». ويهيمن على البرلمان حزب «التضامن وتنمية الاتحاد» الذي شكله المجلس العسكري الحاكم عام 2010، وحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الأخيرة. وربع مقاعد المجلسين مخصصة لضباط الجيش. وحتى فوز ساحق للرابطة الوطنية لن يهدد الغالبية. وحققت الرابطة الوطنية فوزاً ساحقاً في انتخابات عام 1990 لكن المجلس العسكري لم يعترف بنتائجها. ووضعت سو تشي خلال 15 عاماً من الأعوام ال22 الماضية قيد الإقامة الجبرية إلى أن تم أفرج عنها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. وإضافة إلى دخولها المحتمل إلى البرلمان، تملك سو تشي بحسب خبراء، مفتاح رفع العقوبات الغربية بسبب تأثيرها الكبير في عواصم هذه البلدان.