عدن (اليمن) - رويترز - قتلت القوات اليمنية اثنين من المحتجين عندما أطلقت النار على تجمع حاشد اليوم الخميس في محافظة الضالع بجنوب البلاد يدعو الى مقاطعة انتخابات الرئاسة التي ستجري لاختيار خلف للرئيس علي عبد الله صالح، وفق ما أفاد نشطاء. وأصاب الضعف الحكومة اليمنية بعد شهور من الاحتجاجات على حكم صالح ففقدت السيطرة على أجزاء بأكملها من البلاد الامر الذي منح الانفصاليين في الجنوب والمتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال والاسلاميين المتشددين الفرصة للعمل على تحقيق اهدافهم. وقال شاهد عيان في محافظة لحج في جنوب البلاد ان ضابطا كبيرا قتل في وقت متأخر اليوم الخميس عندما اطلق متشددون يركبون دراجات نارية وابلا من الرصاص عليه وهو امر يبرز التحديات الامنية التي يواجهها اليمن مع استعداده لاجراء الانتخابات. ويتظاهر انفصاليون يسعون إلى إحياء الدولة الاشتراكية في الجنوب التي توحدت مع الشمال عام 1990 احتجاجا على الانتخابات المقررة في 21 فبراير شباط ويقول المتمردون الحوثيون أيضا إنهم سيقاطعونها. وقال زعيم في الحراك الجنوبي لرويترز "فتحت قوات الجيش الموجودة في مواقع عسكرية مطلة على البلدة النار على الآلاف الذين كانوا يحتجون على انتخابات الرئاسة المقبلة." وأضاف "لفظ متظاهر أنفاسه على الفور وأصيب 12 آخرون وقتل رجل آخر كان يقف في شرفة فندق ملاصق لمكتب اللجنة الانتخابية برصاصة طائشة." والانتخابات جزء من خطة أعدتها دول الخليج لإنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ عام في اليمن. ونقل موقع على الانترنت قريب من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح عن مصادر امنية تحميلها مجموعات مسلحة من الحراك الجنوبي المسؤولية عن العنف في الضالع قائلة انها هاجمت مكتب اللجنة الانتخابية بالقذائف الصاروخية واسلحة اخرى فقتلت صبيا عمره 14 عاما. وكان مسلحون مجهولون هاجموا مكتب اللجنة الانتخابية في الضالع الشهر الماضي. وأحرق بعض الجنوبيين بطاقاتهم الانتخابية احتجاجا على الانتخابات التي يخوضها مرشح وحيد هو القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويقول جنوبيون إن الشماليين استولوا على مواردهم ويمارسون تمييزا ضدهم.