قتل أمس يمنيان أحدهما جندي وأصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط برتبة عميد في صدامات متفرقة في محافظتي الضالع ولحج (جنوب البلاد) بين قوات الأمن ومسلحين ينتمون الى «الحراك الجنوبي»، في وقت يشهد العديد من المحافظات الجنوبيةوالشرقية من البلاد توتراً أمنياً وتظاهرات احتجاج على منع السلطات مهرجانات غير مرخص لها كانت جماعات «الحراك» تنوي إقامتها قبل أيام لمناسبة ذكرى جلاء قوات الاحتلال البريطاني عن جنوب اليمن. في هذا الوقت، شهدت مناطق المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين «الحوثيين» في محافظتي صعدة وعمران (شمال غربي البلاد) معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل عشرات «الحوثيين»، وبينهم قيادات ميدانية، وسيطرة الجيش على عدد من مواقعهم، طبقاً لمصدر عسكري يمني. وكان مواطن يمني قتل وأصيب اثنان آخران في مديرية الحصين بمحافظة الضالع، بينهم مدير أمن المديرية العميد محمد عبدالله شوفر في مواجهات بين مسلحين قالت مصادر محلية إنهم من «الحراك الجنوبي» الانفصالي وبين جنود، اندلعت ظهر أمس في مقر مركز اللجنة الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية التكميلية للدائرة 296 لمحافظة الضالع، وهي الانتخابات التكميلية التي تجري في 11 دائرة انتخابية لملء مقاعدها الشاغرة في البرلمان، بمقاطعة أحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» التي تعتبرها «غير دستورية». كذلك قتل أحد الجنود بمديرية تبن التابعة لمحافظة لحج على أيدي مسلحين مجهولين متهمين بالضلوع في قضايا أمنية وجنائية بينها قضايا قتل، وذلك في اشتباكات مسلحة تبادلها أفراد طاقمين أمنيين، مع مجموعة من المسلحين، قالت المصادر أنهم كانوا يحتمون بإحدى المزارع في المنطقة. ونظمت جماعات «الحراك» أمس تظاهرات جديدة في مدن الضالع ويافع وردفان والحبيلين، رفعت خلالها شعارات «انفصالية» ولافتات تدين منع السلطات مسيرة نظمت قبل ايام في عدن في ذكرى الاستقلال عن بريطانيا، وطالبت بالإفراج عن أشخاص اعتقلوا في مسيرات سابقة، كما قام متظاهرون بإحراق إطارات السيارات في الضالع وقطع الطريق المؤدي إلى مدينة عدن. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بمديرية ردفان في محافظة لحج تمكنت من كشف هوية المتهم الرئيسي بجريمة قتل المواطن محمد ناصر أحمد العنسي، من أبناء المحافظات الشمالية، بطريقة وحشية، بينما كان متوجهاً مع شقيقيه لتمضية إجازة العيد بمحافظة عدن الأحد الماضي وسرقة سيارته، مشيرة إلى أن التحريات كشفت بأن المتهم الذي لم تورد اسمه يعتبر من قيادات «الحراك الجنوبي». من جهة ثانية نقل موقع «26 سبتمبر نت» الرسمي عن مصادر محلية بمحافظة عمران ان القوات الحكومية خاضت معارك شرسة مع المتمردين «الحوثيين» في محور سفيان تمكنت خلالها من السيطرة على عدد من التباب المطلة على طريق سفيان الجوف والتباب الشرقية لمنطقة المنصة وتباب القلة شمال شرقي خط برط، بعد هجوم متقن نفذته وحدات من الجيش على مواقع المتمردين في تلك المناطق، ملحقة بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وقالت المصادر ذاتها إن احد قيادات التمرد ويدعى يحيى حسين حوى، قتل خلال مواجهات اليومين الماضيين. وفي محور صعدة أكدت المصادر نفسها ان القوات الحكومية أحبطت عدداً من محاولات التسلل لعناصر «حوثية» إلى بعض المواقع العسكرية والأمنية ودمرت آلياتهم، كما أحبطت محاولات لزرع ألغام، بالإضافة إلى تدمير عدد من السيارات التابعة للعناصر «الحوثية» ما بين سبهلة والمحرق. وفي محور الملاحيظ قالت مصادر أخرى إن القوات الحكومية وجهت ضربة موجعة لأحد مواقع المتمردين، وشوهد «الحوثيون» وهم يخلون قتلاهم وجرحاهم من الموقع، وأفادت بأن أحد القيادات «الحوثية» المدعو مسفر النمير، وهو اختصاصي في الاتصالات، لقي مصرعه في جبل الدامغ. وذكرت المصادر نفسها ان أربعة من عناصر التمرد لقوا مصرعهم وجرح ثلاثة آخرون في انقلاب سيارة كانت تقلهم أثناء فرارهم من احد المواقع. إلى ذلك قالت مصادر يمنية إن صنعاء رفضت للمرة الثانية استقبال وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية منوشهر متقي، طلب القيام بزيارة رسمية لتخفيف حدة الأزمة بين البلدين عقب اتهام الحكومة اليمنية طهران بالوقوف وراء مخطط يستهدف زعزعة استقرار اليمن من خلال تقديم دعم مالي ولوجيستي لحركة التمرد «الحوثي» المسلحة.