اعتبر القيادي في حزب "ميريتس" اليساري الوزير السابق يوسي بيلين، ان اهداف اسرائيل في غزة تتضاءل فيما الهدف العسكري المركزي، اي تدمير مستودعات الصواريخ، يبدو من الصعب تحقيقه، لأنه تم اخفاؤها تحت الأرض. ورأى بيلين ان "هدم بيوت القادة العسكريين والسياسيين لحركة "حماس ينطوي على تأثير رمزي ومحدود، اضافة الى اشكاليته القانونية الدولية، لأن سكان هذه المنازل غادروها، وسيكون هناك من سيبني لهم غيرها بعد انسحاب إسرائيل". واضاف في تعليقات نشرتها الصحف الاسرائيلية، انه "بما ان التنظيمات الناشطة ضد اسرائيل ليس لديها اوهام بإمكان التغلب عليها، فانها معنية بفرض الخوف على سكان اسرائيل وتشويش حياتهم. وكل يوم يمر يمنحهم تفوقا في هذه المسألة، وليس هناك ما يبرر منحهم تفوقاً من نوع شل تل ابيب مساء السبت. كما ان العالم لن يمنح اسرائيل الكثير من الوقت، وكلما مرت الأيام وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، سيزداد الضغط الدولي علينا. وميدانيا، كلما ارتفع عدد الهجمات كلما ازدادت فرصة اصابة الفلسطينيين الأبرياء بشكل غير متعمد، وتورط إسرائيل في اعقاب ذلك". وقال بيلين ان "خيار التوغل البري يطرح في كل عملية. وبعد الضربات الجوية تتخبط حكومة إسرائيل في ما اذا كانت ستتوغل برا او تكتفي بالضربات الجوية التي لا تسمح بالسيطرة، ولو موقتا، على الأرض"، معتبرا ان "التوغل البري وحده يوفر القدرة على معالجة المراكز الصعبة بشكل خاص، بما في ذلك معالجة مستودعات الأسلحة، ولكن ثمنها الدامي يمكن ان يكون مرتفعا ويحتم البقاء المتواصل والممزق للأعصاب". وحسب بيلين فان "سيطرة حماس على غزة، وسماح ارييل شارون لها بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية قبل سنة من ذلك، يعتبر مشكلة بالغة الخطورة، ولو كان ممكنا السيطرة على القطاع ونزع القوة من ايدي التنظيمات الارهابية لأمكن التفكير في التوغل البري، شريطة ان تعرف إسرائيل مسبقا لمن ستسلم السلطة لاحقا، لمصر او السلطة الفلسطينية او الاممالمتحدة. اما في ظل غياب مرشح كهذا، فلا فائدة من التوغل البري ومن الافضل انهاء العملية عاجلا والاكتفاء بشعور تشذيب العشب".