اكد القيادي في حركة (حماس) محمود الزهار امس ان مشاريع التسوية المطروحة حاليا «لن تلبي الحد الادنى» من الحقوق الفلسطينية مشددا على ان (حماس) لن تتخلى عن خيار المقاومة واتهم دون ان يسميه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بانه يسعى الى «تسويق الذات عند الغرب» وفي مقابلة نشرتها صحيفة (الاهرام) الحكومية المصرية، قال الزهار ان موقف (حماس) من دعوة محمود عباس الى انهاء عسكرة الانتفاضة «لم يتغير ويتم التعبير عنه على ارض الواقع» في اشارة الى استمرار العمليات العسكرية لحركة (حماس) في الاراضي الفلسطينية. وتابع «ان الذي نسمعه من القيادة الفلسطينية يعكس تناقضات عجيبة، ففي الوقت الذي يؤكدون ان المفاوضات تتم في ظل اختلال موازين القوى وانحياز اميركي مفضوح يصرون على تجريد الجانب الفلسطيني من وسائل دفاع عن النفس اثبتت جدارتها». واعتبر ان «المقاومة هي التي دفعت الليكود (حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون) الى الاعلان عن الهروب المنظم من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية» في اشارة الى خطة شارون التي تقضي بانسحاب اسرائيل من غزة واربع مستعمرات في شمال الضفة الغربية. واضاف «ان تسويق الذات عند الغرب يجب الا يكون على حساب مصير الشعب الفلسطيني ولذلك لن نتخلى عن نهج المقاومة حتى نحقق ما لم تحققه سنوات المفاوضات ولو ان السلطة انفقت على السلاح ما انفقته في فنادق المفاوضات لكان أجدى وانفع للشعب الفلسطيني». وقال الزهار «نحن مقبلون على تسويات لن تلبي الحد الادنى ولنقرأ جيدا خطاب شارون في هرتسليا حول تفاهماته مع الرئيس (الاميركي جورج) بوش». وكان شارون صرح خلال مؤتمر في هرتسليا في 16 كانون الاول - ديسمبر الجاري ان «التفاهمات بين رئيس الولاياتالمتحدة وبيني تحمي اهم مصالح اسرائيل الاساسية: اولا وقبل كل شيء عدم المطالبة بالعودة الى حدود 1967 والسماح لاسرائيل بالاحتفاظ بصفة دائمة بالكتل الاستيطانية الواسعة التي تضم عددا كبيرا من السكان الاسرائيليين والرفض الكامل لمنح الفلسطينيين حق العودة الى اسرائيل».