حذر فريق البحث من أن الكتب المدرسية المستخدمة في أوروبا، لا تسهم في تحصين الطلاب ضد الأفكار الغوغائية التي تنشر الخوف من الإسلام والمسلمين، بل تفعل العكس تماماً، لأن الصورة المبسطة والسطحية التي تقدمها هذه الكتب، وإنكار فضل العرب والمسلمين على الحضارة الأوروبية، ورسم صورة للإسلام بأنه «بقي جامداً في مكانه»، على عكس أوروبا التي تقدمت بفضل حركة التنوير، تتفق مع الفهم التاريخي والسياسي ل«الغوغائيين المثيرين للخوف من الإسلام». وتساءل الباحثون عن تأثير هذه الأفكار على الطلاب المسلمين، الذين سيفقدون أي حماس للاندماج في المجتمعات الغربية، بعد ترسيخ الكتب لمفاهيم تعتبرهم «غرباء»، بل «تؤدي لا محالة إلى ابتعاد زملائهم عنهم، وإنكار حقهم في الشعور بالهوية المشتركة لهم جميعاً» كما لم يستبعدوا أن تؤثر هذه الكتب سلباً على مفاهيم التسامح والتعددية الدينية. في ختام الدراسة يتقدم فريق البحث بتوصيات من بينها، ضرورة التوقف فوراً عن رسم صورة المسلمين باعتبارهم «الآخر»، القادم من خارج أوروبا، من خلال استعراض الآفاق الإسلامية لأوروبا، والتعريف بالتنوع داخل الطيف الإسلامي، وتناول الحركات المدنية داخل المجتمعات الإسلامية، ويطالب بعدم النظر إلى الهوية الأوروبية باعتبارها النقيض من الانتماء للإسلام، أي أن كل ما هو إسلامي لا ينتمي إلى الهوية الأوروبية، وكل ما هو أوروبي يتعارض مع الإسلام، وهو الأمر الذي يمكن تجنبه من خلال إظهار فضل الثقافات الأخرى على أوروبا اليوم، وعناصر الثقافة الإسلامية التي اندمجت في أوروبا الحديثة، وبذلك توجد نقاط الالتقاء والتداخل بينهما، والتوصل إلى أرضية مشتركة. ويضرب الفريق أمثلة بما يمكن استعراضه في الكتب المدرسية الجديدة، مثل تناول الوجود الإسلامي في أوروبا خصوصاً في جنوبها منذ قرون طويلة، واستعراض فترات الاستعمار والمواجهات، باعتبارها فرصة للتأثر المشترك، والتعريف بشخصيات لعبت دوراً مهماً في الربط بين الإسلام والغرب على مر التاريخ، وكذلك المثقفون والعلماء الغربيون، من ذوي الأصول الإسلامية. الإسلام في الحاضر داخل إطار «النزاع»... والحديث عن المسلمين ب«هُم»! دور نشر تعد ب «التغيير» تحذير من نشر «الإسلاموفوبيا» في المدارس... ومطالبة بالاعتراف ب«فضل العرب والمسلمين» مسلمو ألمانيا يريدون المزيد كتاب بريطاني يكلّف الطلاب ب«رحلة خيالية» من لندن إلى بغداد في العصور الوسطى