دان «المجلس الوطني السوري» في بيان أمس استخدام موسكو وبكين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي حول سورية، معتبراً ان هذا الموقف «رخصة للقتل بدون محاسبة»، وأعلن انه سيتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال المجلس، الذي يضم غالبية اطراف المعارضة السورية انه «يعبر عن ادانته البالغة لقيام حكومتي موسكو وبكين باعاقة مشروع القرار ويحملهما مسؤولية تصاعد عمليات القتل والابادة، ويعتبر أن الخطوة غير المسؤولة بمثابة رخصة للقتل من دون محاسبة». وأعلن البيان ان المجلس سيتوجه «نحو الجمعية العامة للامم المتحدة لاستصدار قرار دولي يدعم شعبنا الى جانب العمل على انشاء مجموعة اتصال دولية من الدول المساندة لنضال الشعب السوري بما يعزز عزل النظام وتقويضه». ودعا المجلس في بيانه «الشعب السوري والشعوب العربية والصديقة» الى «اتخاذ كل التدابير السياسية والاقتصادية والديبلوماسية بحق الدول التي أعاقت صدور قرار عن مجلس الأمن بما في ذلك المقاطعة الاقتصادية المباشرة ووقف التعاون التجاري، وإعادة تقييم العلاقات التي تجمع تلك الدول مع شعبنا والشعوب الشقيقة والصديقة». من جهة ثانية، أصدرت جماعة الاخوان المسلمين السورية بياناً نددت فيه «بالتواطؤ الروسي الصيني على دعم مشروع القتل ونظام الاستبداد في سورية»، داعية الى مقاطعة سلع البلدين. وجاء في البيان «نذكر كل مواطن عربي انه عندما يمد يده الى اي سلعة روسية او صينية فانه يغمس يده في دماء الشعب السوري». وأضاف البيان «لقد قرر الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، ان يجعل من دماء اطفالنا مداداً لدعايته الانتخابية، بينما ارادت حكومة الاستبداد الصيني ان تبعد عن نفسها شبح الربيع العربي الذي تتوجس ان يطرق ابوابها». كما دعا البيان المعارضة السورية الى «التوافق حول بدائلنا الانسانية والسياسية والاستراتيجية لتحقيق تطلعات شعبنا ... بعدما ثبت بالدليل القاطع ان مفتاح مجلس الامن في جيب النظام».