سادة أو بالمكسرات... بالقشدة أو بالفواكة... أشكال مختلفة تقدم بها الكنافة التي تعد واحدة من أشهر وأشهى الحلويات الشرقية التي تلقى إقبالاً كبيراً أثناء شهر رمضان. وتصنع الكنافة حالياًَ آلياً، ثم تسقى بشراب حلو. وهي حلوى تقليدية تعمل بأشكال مختلفة ويحبها أهل منطقة الشرق الأوسط عامة. ويعود تاريخ صناعة الكنافة الى سنوات عديدة في المناطق التي كانت تخضع للأمبراطورية العثمانية. وتقول شائعات إنها بدأت حين أراد أحد الأمراء العثمانيين طعاماً يجعله يشعر بالشبع أثناء صيام نهار رمضان. وقال صاحب محل "عرفة الحلواني" في القاهرة وهو أحد أشهر وأقدم المحلات التي تصنع الكنافة في العاصمة المصرية، إن الكنافة كانت تصنع يدوياً الى عهد قريب حيث اخترعت الآلة التي تعملها حالياً. وأضاف إبراهيم عرفة "أوّل بداية الكنافة سنة 1870 كانت عبارة عن كانون (موقد تقليدي يعمل بالحطب) مبني من الطوب عليه صينية من نحاس". وفي أنحاء المنطقة، تعد شعوب الدول المختلفة الكنافة بما تستلذ من أشياء. ففي منطقة الشام مثلاًَ تحشى الكنافة بالجبن المحلي وتغطى في ماء الورد في حين يفضل كثيرون من أهل مصر حشوها بالفستق والقشدة. وأوضح عرفة أن محله كان الأول الذي أدخل الآلة في عمل الكنافة في مصر. والقطائف أيضاً من الحلويات الشرقية التي تلقى إقبالاً في مصر لاسيما خلال شهر رمضان. وقال شريك صاحب المحل سليمان إبراهيم عرفة أن الطلب على الكنافة والحلويات عموماً يقل مع إقتراب شهر رمضان من النهاية واستعداد الناس لعيد الفطر. وأضاف "في أول خمس أيام من رمضان يكون الإقبال شديد جداً وكذلك قبل رمضان بيومين. ةبعد ذلك، يقل تدريجياً بسبب إهتمام الناس بالعيد". ويقبل مسلمون كثيرون على شراء الطعام قبل بدء شهر رمضان إستعداداً لصوم نهار الشهر المعظم. ويكثر إستهلاك الحلويات لاسيما الشرقية منها في شهر رمضان أثناء التجمعات الأسرية التي تزيد بعد الإفطار وتستمر حتى السحور أثناء شهر الصوم.