أقر القيادي الرفيع في حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني، ملا بختيار بأن الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان لم يتمكنا حتى اليوم من توحيد إدارتي السليمانية وأربيل، فيما جددت حركة «التغيير» التي تقود المعارضة مطالبتها بحل»الحكومة الحزبية» واستبدالها بحكومة انتقالية. وقال بختيار في الرسالة التي نشرتها صحيفة «جاودير» الكردية وتعني (المراقب) أمس إن «من أهم الأشياء التي لم يتم إنجازها خلال السنوات الست الماضية هو عدم اكتمال توحيد الحكومة في إقليم كردستان». وأضاف أن الحزبين الرئيسين «ما زالا في حاجة إلى النظر في ما بعد التعاون الثنائي في إدارة السلطة، وهو مدى الاستعداد للقبول بأن تتولى أي قوة سياسية أخرى إدارة السلطة في الإقليم». وكان حزبا طالباني وبارزاني خاضا حرباً أهلية في أيار مايو 1994 استمرت أربع سنوات، قبل أن يتفق الطرفان على إنهاء الصراع الذي خلف آلاف القتلى والجرحى وقسّم المنطقة الكردية إلى منطقتين تديرهما سلطتان متناحرتين. وكانت الحكومة الأولى بإدارة «حزب الاتحاد الوطني» في السليمانية، والثانية في مدينة أربيل بإدارة «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، وفي عام 2005 وقع الطرفان «اتفاقية استراتيجية» لتقاسم إدارة الإقليم والشروع بتوحيد الحكومتين. وأوضح بختيار أن «ما لم تتمكن الحكومة من إنجازه خلال أربع سنوات برئاسة نيجيرفان بارزاني، وسنتين أخريين برئاسة برهم صالح، هو توحيد هذه الحكومة، خصوصاً وزارتي المالية والداخلية وإلى حد ما وزارة البيشمركة». مشيراً إلى أن الإنجازات والخدمات التي تحققت هي» بمثابة مسكنات وليست علاجاً». وفي محور آخر من رسالته وجه بختيار انتقادات إلى البرنامج الاقتصادي للحكومة ودعا إلى «وضع برنامج شفاف لخلق اقتصاد حر بعد أن يصادق عليه البرلمان»، مشيراً إلى وجود «اعتراضات من الشركات على المشاريع سواء داخل الإقليم أو خارجه».