بغداد، واشنطن - «الحياة»، ا ف ب - وافقت «الكتلة العراقية» بزعامة اياد علاوي على انهاء مقاطعتها لجلسات البرلمان نتيجة الخلافات مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهمته بالتفرد بالسلطة وبعدم الوفاء بمبدأ الشراكة الوطنية. وقالت الناطقة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي في مؤتمر صحافي تلا اجتماعا لأبرز مسؤولي الكتلة في بغداد انه تقرر عودة النواب للمشاركة في جلسات البرلمان التي يقاطعونها منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وحضر الاجتماع مسؤولو كتلة العراقية وبينهم علاوي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي. وقال النائبة من الكتلة عتاب الدوري للصحافيين ان «نواب قائمة العراقية سيعودون للمشاركة في اجتماعات البرلمان الثلاثاء المقبل. هذا ما قررناه اليوم». لكنها اضافت ان القرار لم يتخذ بعد بانهاء مقاطعة جلسات الحكومة من قبل وزراء العراقية، مشيرة الى ان تلك «ستكون الخطوة المقبلة». وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن دعا القادة العراقيين إلى حل خلافاتهم قبل مؤتمر وطني محتمل، وقال البيت الأبيض في بيان السبت إن بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً الجمعة بعلاوي، كما اتصل السبت بالنجيفي، وأوضح انه شدد في الاتصالين على «أهمية حل المشكلات العالقة من خلال عملية سياسية». واوضح بيان البيت الأبيض إن علاوي والنجيفي أطلعا بايدن على المشاورات الجارية «بين كل القوى السياسية والأحزاب العراقية تمهيداً لعقد مؤتمر وطني مقترح برئاسة الرئيس جلال طالباني». ويشهد العراق أزمة سياسية اندلعت بعد أيام على انسحاب آخر الجنود الأميركيين من البلاد منتصف كانون الأول (ديسمبر). وحضت كل من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة الأطراف على التهدئة ودعتا إلى حوار. وكانت «العراقية» قررت مقاطعة البرلمان وجلسات مجلس الوزراء بعدما أصدر القضاء العراقي في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أمراً باعتقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ومنعه من السفر لاتهامه بدعم وتمويل أعمال «إرهابية» نفذها حرسه الشخصي. وفر الهاشمي إلى إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، ورفضت السلطات في الإقليم تسليمه إلى القضاء في بغداد. وطالب المالكي بحجب الثقة عن المطلك أيضاً الذي ينتمي إلى «القائمة العراقية» بعدما وصفه الأخير بأنه «ديكتاتور أسوأ من صدام» حسين.