انتهت الجولة الرابعة من اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان أمس من دون تحقيق نتائج محددة، في وقت أعلن الأردن عدم وجود أي لقاءات جديدة على جدول الأعمال، وإن امتنع عن الإعلان عن توقفها نهائياً، مؤكداً أنها في «مرحلة تقويم»، وهو ما أكده أيضا الرئيس محمود عباس الذي قال إنه سيتم تقويم اللقاءات وعرضها على لجنة المتابعة العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وبدا أمس ان الأطراف كافة، بما فيها اللجنة الرباعية الدولية، لا تريد إعلان فشل المحادثات ووصولها الى طريق مسدود من خلال ترك فرصة لاستمرار اللقاءات مستقبلاً تحت بند «مرحلة تقويم». في هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ان لقاءات عمان انتهت، مضيفاً في مؤتمر صحافي مساء أمس: «نحن الآن في مرحلة تقويم، ولا يوجد أي لقاءات جديدة على جدول الأعمال». وأكد ان لقاءات عمان كانت تمثل مصلحة أردنية في الضغط باتجاه حل الدولتين، بدعم من «الرباعية» الدولية التي حددت جداول زمنية للسير في هذا الاتجاه. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استقبل الرئيس الفلسطيني الذي تجنب أيضاً إعطاء موقف نهائي من لقاءات عمان، مشيراً في تصريحات عقب اللقاء الى انه سيتم تقويم نتائج اللقاءات بالتشاور مع الاردن، وأن «لجنة المتابعة العربية ستجتمع في الرابع من الشهر المقبل (في القاهرة)، وبعد ذلك سيتم اتخاذ القرارات في شأن الاجراءات اللاحقة». في الوقت نفسه، عرض عباس استئناف المفاوضات في مقابل موافقة إسرائيل على ترسيم الحدود، في تنازل عن مطلبه وقف الاستيطان شرطاً لاستئناف المفاوضات. يذكر ان الجانب الفلسطيني الذي مثّله كبير المفاوضين صائب عريقات أجرى أربعة اجتماعات مع المبعوث الإسرائيلي اسحق مولخو في عمان من دون تحقيق تقدم، اذ قدم الجانب الفلسطيني ورقة عن تصوره للأمن والحدود، وطلب من الجانب الإسرائيلي إجابات واضحة في هذا الصدد. لكن المبعوث الإسرائيلي كان يعطي إجابات عامة، وحاول جرّ الجانب الأردني الى المفاوضات، وهو ما رفضته عمان. في غضون ذلك، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى استمرار اللقاءات الاستكشافية في عمان، مشددة على ضرورة أن تكون هناك «تسوية» للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر «حل الدولتين». وجددت خلال مؤتمر صحافي في مقر «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) في مدينة غزة التي زارتها لساعات أمس، دعوة إسرائيل الى «فتح معابر قطاع غزة». ووقعت مع المفوض العام ل «أونروا» فيليبو غراندي اتفاقاً يقضي بتمويل الموازنة العادية ل «أونروا» بمبلغ قدره «55 مليون يورو».